علماء يكشفون تفاصيل جديدة حول اصطدام كويكب ضخم بأمريكا قبل 35 مليون سنة
كشف علماء عن معلومات حديثة حول تأثير كويكب ضخم اصطدم بالأرض قبل حوالي 35 مليون سنة، مسببًا حفرة هائلة يبلغ عرضها 25 ميلًا تحت خليج تشيسابيك، بالقرب من منطقة كيب تشارلز بولاية فيرجينيا في الولايات المتحدة.
حجم الكويكب وتأثيره
وبحسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، يتراوح عرض الكويكب من بين 3 إلى 5 أميال، وعلى الرغم من أنه أصغر من كويكب تشيكشولوب الذي تسبب في انقراض الديناصورات قبل 66 مليون عام، إلا أن الباحثين لم يجدوا دليلًا على تغييرات مناخية كبرى طويلة الأمد جراء الاصطدام، وأظهرت النتائج أن الأرض استمرت في حالتها الطبيعية نسبيًا بعد هذا الحدث.
وأكدت الدراسة أن اصطدام الكويكب أدى إلى ظواهر كارثية على المدى القصير، مثل موجات الصدمة، والتسونامي، وحرائق واسعة النطاق، إلى جانب حجب أشعة الشمس نتيجة انتشار الغبار في الغلاف الجوي.
لإعادة بناء التأثيرات المناخية، درس الباحثون نظائر الكربون والأكسجين في حفريات بحرية صغيرة تدعى الفورامينيفيرا، التي عاشت منذ 35.5 إلى 35.9 مليون سنة، وأظهرت البيانات تغييرات طفيفة في درجات حرارة المحيطات قبل الاصطدام بآلاف السنين، ولكن لم تُرصد تغييرات مناخية كبرى خلال أو بعد الاصطدام.
اصطدام آخر في روسيا
تزامنت الدراسة مع اكتشاف كويكب آخر اصطدم بالأرض في شمال سيبيريا قبل حوالي 25 ألف عام، مسببًا حفرة بقطر 60 ميلًا تُعرف باسم بوبيجاي، ورغم حجمه الكبير، لم يُسجل أي تغيير ملحوظ في المناخ طويل الأمد جراء هذا الاصطدام.
ومن جانبه، تعمل وكالة ناسا عبر مكتب تنسيق الدفاع الكوكبي على تطوير استراتيجيات لمنع الاصطدامات المستقبلية، أحد هذه الجهود شمل اختبار إعادة توجيه الكويكبات المزدوجة الذي نجح في تغيير مسار كويكب قريب من الأرض عام 2021.
ونشرت النتائج في مجلة Communications Earth & Environment، وأوضحت أهمية فهم تأثير الكويكبات على المناخ الأرضي من خلال دراسة الحفريات البحرية والظروف الجيولوجية، مع الدعوة إلى تمويل المزيد من الأبحاث لتطوير حلول وقائية مستقبلية.