خبراء يكشفون تفاصيل اضطراب غذائي يهدد الصحة العقلية والجسدية
يعد فقدان الشهية العصبي من أنواع اضطرابات الأكل الشائعة الناتجة عن هوس بتقييد الطعام، ما قد يؤدي إلى سوء التغذية وانخفاض جودة الحياة بشكل ملحوظ، وعلى الرغم من أهمية التركيز على الأكل الصحي، إلا أن الإفراط في هذا السلوك قد يتحول إلى اضطراب يؤثر سلبيًا على الصحة العامة للفرد.
وحسب ما نشرته صحيفة هندستان تايمز، أوضحت تانيا خانا، أخصائية التغذية، أن التركيز على جودة الطعام يمكن أن يصبح هوسًا مرضيًا، قائلة: في حين أن تناول الطعام الصحي عادة جيدة، إلا أن الهوس المفرط به قد يؤثر سلبًا على الصحة العقلية، والبدنية، والحياة الاجتماعية للأفراد.
تأثير فقدان الشهية العصبي على الصحة
1- الصحة العقلية والعاطفية:
يسبب اضطراب فقدان الشهية العصبي مشاعر قلق مستمر ووسواس قهري حول جودة الطعام ومصدره، مما قد يؤدي إلى الشعور بالذنب عند تناول أطعمة معينة.
2- الصحة البدنية:
قد يؤدي تقييد الطعام الشديد إلى نقص حاد في العناصر الغذائية الأساسية، مما يتسبب في التعب، ضعف المناعة، واختلال التوازن الهرموني.
3- التأثير الاجتماعي:
تجنب التجمعات الاجتماعية والامتناع عن تناول الطعام المُعدّ من قِبَل الآخرين قد يؤدي إلى الشعور بالوحدة وتوتر العلاقات الاجتماعية.
نصائح للتغلب على هوس تقييد الطعام
للتعامل مع فقدان الشهية العصبي وتجنب تأثيرها السلبي، ينصح الخبراء بما يلي:
- اتباع عقلية متوازنة: يجب إدراك أن الطعام ليس جيدًا أو سيئًا بطبيعته، فالاعتدال هو الأساس.
- طلب المساعدة المهنية: اللجوء إلى أخصائي تغذية أو معالج نفسي لمعالجة الأسباب الجذرية للاضطراب.
- ممارسة الأكل الواعي: التركيز على الاستمتاع بالطعام دون إصدار أحكام، مع الاستماع إلى إشارات الجوع والشبع.
- تجنب الإفراط في متابعة المعلومات الغذائية: التركيز المبالغ فيه على الأكل النظيف قد يزيد من الهوس.
- الاهتمام بالصحة الشاملة: تعزيز الصحة العقلية، العلاقات الاجتماعية، واللياقة البدنية جنبًا إلى جنب مع النظام الغذائي.
وأشار الخبراء إلى أن أهمية التوازن في تناول الطعام والابتعاد عن السلوكيات الغذائية المفرطة التي قد تؤدي إلى فقدان الشهية العصبي، وهو اضطراب يحتاج إلى تدخل مبكر ووعي شامل للحفاظ على الصحة العامة وجودة الحياة.