خلال الساعات المقبلة.. أكبر زخة شهب لهذا العام تغزو سماء الأرض
كشف علماء الفلك عن وصول أكبر زخة شهب لهذا العام إلى ذروتها مساء غدًا، حيث تضيء السماء بما يصل إلى 150 شهابًا كل ساعة، ما يجعل هذا الوقت هو الأنسب لمراقبة الظاهرة الفلكية المدهشة.
زخات شهب الجوزاء
وحسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، تُعد زخات شهب الجوزاء واحدة من أبرز العروض الفلكية لهذا العام، إذ يُشار إليها أحيانًا بـ ملك زخات الشهب نظرًا لجمالها المذهل وتعدد الألوان التي تزين السماء مثل الأصفر والأخضر والأحمر والأزرق.
وعلى الرغم من أن الزخة ستستمر حتى 20 ديسمبر، فإن ذروتها ستكون في ليلة غدًا المقبلة، حيث يُنصح بمراقبتها بدءًا من الساعة 2 صباحًا، أما بالنسبة لمراقبي النجوم في سماء كوكب الأرض، سيكون مكان الرصد المثالي هو كوكبة التوأميات، بالقرب من النجم الساطع كاستور.
ووفقًا لما أكد عليه العلماء يمكن العثور على هذه الكوكبة عن طريق رسم خط وهمي عبر مقبض المحراث واتباعه حتى الوصول إلى النجوم كاستور وبولوكس، ولكن لا داعي للقلق إذا لم تتمكن من تحديد الموقع بدقة، فالشهب ستكون مرئية في كافة أنحاء السماء.
وقت رؤية زخات شهب الجوزاء
بينما يمكن البدء في مراقبة الشهب من منتصف المساء، فإن أفضل وقت للرؤية سيكون حوالي الساعة 2 صباحًا، حيث ستكون النقطة المشعة أعلى في السماء، لا تحتاج إلى معدات فلكية معقدة مثل التلسكوبات والمناظير، بل يكفي العثور على مكان مفتوح بعيدًا عن التلوث الضوئي مع سماء صافية لضمان رؤية واضحة.
وأشار العلماء إلى أن بعض المناطق ستشهد سحبًا كثيفة وهطولًا للأمطار، مما قد يحجب الرؤية في مناطق أخرى، رغم ذلك من المتوقع أن تكون على سبيل المثال أجزاء أخرى جنوبية وشرقية من المملكة المتحدة الأكثر وضوحًا خلال عطلة نهاية الأسبوع.
ذروة زخات الشهب على كوكب الأرض
وتحدث هذه الزخات عندما يمر كوكب الأرض عبر سحابة من الحطام الذي خلفه كويكب أو مذنب عابر، وفي حالة شهب الجوزاء فإن مصدرها ليس مذنبًا، بل كويكب يُسمى فايثون، وهو كويكب غير عادي ذو مدار بيضاوي.
فيما أن هناك زخات شهب أخرى يمكن مراقبتها، مثل شهب الدببة التي ستكون مرئية من 17 إلى 26 ديسمبر، وتصل ذروتها في 23 ديسمبر.
وفي عام 2025، ستكون هناك زخات شهب الرباعيات التي يمكن مشاهدتها بين 26 ديسمبر و12 يناير، حيث يمكن رؤية ما يصل إلى 120 شهابًا في الساعة.
فيما تعتبر زخات شهب الجوزاء حدثًا فلكيًا مثيرًا للاهتمام، ويستحق الاهتمام في حال توفر الظروف المناخية المناسبة.