الأطباء يحذرون من عوامل بيئية جديدة تزيد من خطر إصابة الشباب بسرطان القولون
كشف الباحثون أن هناك عوامل بيئية خطيرة تؤدي إلى انتشار سرطان القولون والمستقيم بين الشباب، تشمل المواد الكيميائية الموجودة في الطعام والهواء والمياه، مُشيرة إلى أن التلوث البيئي أصبح سببًا رئيسيًا في ارتفاع معدلات الإصابة عالميًا.
عوامل بيئية جديدة تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون
وحسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، أكد الباحثون أن التفاعل بين المبيدات الحشرية في الأغذية، والسموم في مياه الشرب، والجسيمات الدقيقة الناتجة عن تلوث الهواء يلعب دورًا محوريًا في تغيير ميكروبيوم الأمعاء، مما يؤدي إلى التهابات مزمنة تساهم في نمو الخلايا السرطانية.
وأشارت التوقعات البحثية في الولايات المتحدة إلى زيادة ملحوظة بنسبة تصل إلى 90% في حالات سرطان القولون والمستقيم بين الأشخاص في العشرينات والثلاثينات بحلول عام 2030، وعلى الرغم من إلقاء اللوم على السمنة والأنظمة الغذائية السيئة، إلا أن الباحثين يؤكدون أن المرض يصيب أيضًا الشباب الأصحاء ظاهريًا.
الإصابة بالسرطان وضعف الجهاز المناعي
وأفادت الدراسة التي نشرها باحثون من جامعة السلطان قابوس في سلطنة عمان، بأن الجسيمات الدقيقة، الناتجة عن حرق الوقود الأحفوري، تساهم بشكل مباشر في إثارة التهابات القولون، مما يزيد من خطر الإصابة بالسرطان ويضعف قدرة الجهاز المناعي على مقاومته.
كما أظهرت الأرقام الصادرة عن المعهد الوطني للسرطان في الولايات المتحدة أن ولايات مثل كنتاكي، لويزيانا، وويست فرجينيا سجلت أعلى معدلات الإصابة بسرطان القولون المبكر، وهي نفس المناطق التي تشهد مستويات مرتفعة من التلوث البيئي.
وأشار الباحثون أيضًا إلى خطورة المعادن الثقيلة، مثل الرصاص والزرنيخ، المتسربة إلى مياه الشرب نتيجة استخدام أنابيب قديمة، ما قد يؤدي إلى تلف الأنسجة الرخوة وزيادة خطر الإصابة بالسرطان.
ووفقًا لوكالة حماية البيئة، لا يزال نحو 9 ملايين أنبوب رصاص قيد الاستخدام في الولايات المتحدة، ما يعرض ملايين الأشخاص لخطر التلوث.
وبالرغم من النتائج المقلقة، أشار الباحثون إلى الحاجة لإجراء مزيد من الأبحاث حول تأثير التلوث على ميكروبيوم الأمعاء والعلاقة المباشرة بين هذه العوامل البيئية وسرطان القولون، بهدف تطوير سياسات وقائية تحمي الصحة العامة وتقلل من عبء المرض.