الأمراض المزمنة أبرزهم.. ما هي تأثيرات نزلات البرد المتكررة على المدى البعيد؟
نزلات البرد هي واحدة من أكثر الأمراض شيوعًا في فصل الشتاء، حيث يتعرض العديد من الأفراد لهذه العدوى الفيروسية التي تؤثر على الجهاز التنفسي العلوي، عادةً ما تستمر أعراض نزلات البرد لفترة قصيرة، إلا أن السؤال الذي يثير القلق هو ما إذا كان التعرض المتكرر لهذه العدوى قد يؤثر على الصحة على المدى البعيد.
أثر نزلات البرد المتكررة على الصحة
وحسب ما نُشر في مجلة The Lancet، على الرغم من أن نزلات البرد عادةً ما تكون غير خطيرة وتختفي بعد فترة قصيرة، إلا أن التعرض المتكرر لها قد يكون له تأثيرات سلبية على الجسم على المدى البعيد، الدراسات أظهرت أن تكرار الإصابة بنزلات البرد قد يؤدي إلى تراكم تأثيرات سلبية على الجهاز المناعي والجهاز التنفسي، ومن بين الآثار المحتملة:
ضعف الجهاز المناعي: التعرض المتكرر للفيروسات يمكن أن يسبب إرهاقًا لجهاز المناعة، في بعض الحالات، قد يعاني الأشخاص من انخفاض قدرة جهازهم المناعي على مقاومة الأمراض الأخرى.
التهابات الأذن والمجاري التنفسية: يمكن أن تؤدي نزلات البرد المتكررة إلى زيادة فرص الإصابة بالتهابات الأذن أو التهابات الجيوب الأنفية، مما قد يؤثر على نوعية الحياة ويزيد من المعاناة الصحية.
مشاكل الجهاز التنفسي المزمنة: على المدى الطويل، قد تتسبب نزلات البرد المتكررة في مشاكل في الجهاز التنفسي، مثل الربو أو التهاب الشعب الهوائية المزمن، خاصة إذا كان الشخص يعاني من حساسية أو مشاكل صحية سابقة.
المضاعفات المرتبطة بالتأثيرات النفسية: الشعور المستمر بالمرض والإرهاق بسبب نزلات البرد المتكررة يمكن أن يؤثر على الصحة النفسية، حيث يساهم في الشعور بالقلق والاكتئاب.
كيفية الوقاية من الآثار السلبية لنزلات البرد المتكررة
من أجل تقليل التأثيرات السلبية لنزلات البرد المتكررة، يُنصح باتباع بعض الإجراءات الوقائية مثل:
- تعزيز المناعة: من خلال تناول الأغذية الصحية الغنية بالفيتامينات والمعادن، مثل الفواكه والخضروات.
- الراحة الكافية والنوم الجيد: لضمان عمل الجهاز المناعي بكفاءة.
- الابتعاد عن أماكن الازدحام: لتقليل احتمالية التعرض للفيروسات.