استخدام الإنترنت لديه القدرة على إبطاء التدهور المعرفي المرتبط بالعمر| دراسة
كشفت دراسة حديثة عن أن الأشخاص الذين يتصفحون الإنترنت في منتصف العمر، يمكنهم خفض خطر الإصابة بالخرف في وقت لاحق من الحياة بنسبة تزيد عن النصف، ويبدو التأثير الوقائي أكثر وضوحًا لدى الأشخاص الذين يستخدمون الهواتف الذكية بدلًا من أجهزة الكمبيوتر.
استخدام الإنترنت لديه القدرة على إبطاء التدهور المعرفي
ووفقًا لما نشر في صحيفة ديلي ميل البريطانية، يعتقد العلماء أن معالجة كميات هائلة من المعلومات التي نصادفها عبر الإنترنت، يمكن أن تفيد أدمغة الناس، في حين أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي قد يساعد في مكافحة الشعور بالوحدة، والذي أصبح الآن معروفًا بأنه أحد عوامل الخطر الرئيسية لهذه الحالة.
ويعاني حوالي 900 ألف شخص في المملكة المتحدة من مرض الزهايمر وأشكال أخرى من الخرف، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى 1.5 مليون بحلول عام 2040 بسبب شيخوخة السكان، ويوصي الأطباء بممارسة التمارين الرياضية بانتظام واتباع نظام غذائي صحي والحد من تناول الكحول للحماية من المرض.
وأشار الباحثون، إلى أن الحياة الاجتماعية النشطة والمهام العقلية المحفزة، مثل الألغاز والكلمات المتقاطعة تساعد أيضًا في الوقاية من الخرف، ويمكن إضافة استخدام الإنترنت إلى قائمة الأنشطة المفيدة، فقد بدأ الباحثون في كلية الطب بجامعة تشجيانغ في هانغتشو بالصين في تتبع أكثر من 12 ألف شخص لا يعانون من الخرف، ويبلغون من العمر 45 عامًا أو أكثر.
وتضمنت إجراءات الدراسة، تقييمهم المشاركين بشكل منتظم لمعرفة مقدار الوقت الذي يقضونه على الإنترنت، وعلامات الخرف، وأظهرت النتائج، التي نشرت في مجلة أبحاث الإنترنت الطبية، أنه على مدى العقد التالي، أصيب 2.2% فقط من مستخدمي الإنترنت المنتظمين بالخرف، مقارنة بـ 5.3% من غير المستخدمين، ويبدو أن التأثير الوقائي كان أقوى قليلًا مع الهواتف الذكية مقارنة بأجهزة الكمبيوتر المحمولة، وربما يرجع ذلك إلى استخدامها بشكل أكبر للوصول إلى الويب.
وتدعم هذه النتائج نتائج دراسة أسترالية وجدت أن الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 70 عامًا، والذين يتصفحون الإنترنت يقللون من خطر الإصابة بالزهايمر بنحو 50%، وفي تقرير عن أحدث النتائج، قال الباحثون إن استخدام الإنترنت لديه القدرة على إبطاء التدهور المعرفي المرتبط بالعمر، وقد يعمل على تحسين الانتباه والمهارات النفسية الحركية وتعزيز الاحتياطي المعرفي.