شيخ الأزهر يحتفل بعيد ميلاده الـ 79: من حلم الطيران إلى إمام المسلمين الأكبر
احتفل الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم، بعيد ميلاده التاسع والسبعين، إذ وُلِد في مثل هذا اليوم من عام 1946 بقرية القُرنة غرب مدينة الأقصر. ويُعد الإمام الأكبر أحد أبرز الشخصيات الدينية في العالم الإسلامي، حيث يشغل منصب الإمام الـ50 للجامع الأزهر منذ عام 2010.
من حلم الطيران إلى إمام المسلمين الأكبر
نشأ الإمام الأكبر في أسرة متدينة جعلت القرآن الكريم منهجها في التربية، وينتهي نسبها إلى الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب.
ورغم حلم الطفولة بأن يصبح طيارًا، توجه الإمام أحمد الطيب إلى الكُتّاب لتعلُّم القرآن الكريم، ثم التحق بالمعهد الديني في إسنا، قبل أن يكمل مسيرته في جامعة الأزهر.
حصل الطيب على المركز الأول بين زملائه في قسم العقيدة والفلسفة بكلية أصول الدين، وتدرج في المناصب الأكاديمية حتى نال درجة الدكتوراه عام 1977. قضى فترة من البحث العلمي في فرنسا، حيث تخصص في دراسة الفلسفة، وعاد ليترأس عدة هيئات ومجالس بارزة، منها هيئة كبار العلماء بالأزهر ومجلس حكماء المسلمين.
تم تعيينه مفتيًا لمصر عام 2002، ثم رئيسًا لجامعة الأزهر عام 2003، قبل أن يتولى منصب شيخ الأزهر في مارس 2010، خلفًا للدكتور محمد سيد طنطاوي. ومنذ ذلك الحين، لعب دورًا بارزًا في التصدي للحملات الممنهجة ضد الإسلام، والدفاع عن السنة النبوية، واتخاذ مواقف حاسمة تجاه العدوان على المدنيين في غزة.
ساحة الطيب
لا تزال ساحة “آل الطيب” في قريته بالقُرنة مركزًا للمصالحة العرفية وخدمة أهل الصعيد، حيث يحرص الإمام الأكبر على زيارتها أسبوعيًا للتواصل مع الناس.