صنعها آكلو لحوم البشر.. قبيلة غينية ترفض إعادة جماجم من متحف هولندا خوفًا منها
رفضت قبيلة في بابوا غينيا الجديدة، قبول سلسلة من الجماجم الطقسية التي صنعها صائدو الرؤوس آكلي لحوم البشر، بعد أن عرض متحف هولندي إعادتها؛ للتكفير عن الاستعمار.
قبيلة ترفض قبول جماجم بعد أن عرض متحف إعادتها
ووفقًا لصحيفة "مترو"، كانت الجماجم الطقسية، التي صنعها شعب "إياتمول" الذي يعيش على طول نهر سيبيك، تستخدم في البداية في الممارسات الاحتفالية وتضمنت جماجم بشرية في قاعدتها.
تم أخذ كل جمجمة من قبور أسلاف القبيلة، وتم تغطيتها بالطين واستخدامها في عدد من الطقوس الروحية بما في ذلك الحداد والصيد واستدعاء النعم الدينية.
وجمعها المبشرون الكاثوليك الرومان الألمان في بداية القرن العشرين، إذ اعتبروا جماجم قبائل صائدي الرؤوس تجسيدًا للوحشية الأصلية وتبريرًا لتحضر القبائل من خلال التدخل الاستعماري.
وفي نهاية المطاف، أصبحت الجماجم من المقتنيات الثمينة المطلوبة بشدة بين الأوروبيين الأثرياء، وفي النهاية وجد العديد منها طريقه إلى مجموعات المتاحف.
وكان أحد هذه المتاحف، وهو متحف "ميسي" في "ستايت" بهولندا، يمتلك عددًا من الجماجم المقدسة، وقد بدأ مؤخرًا محادثات لإعادة هذه الأشياء إلى شعب "إياتمول" في محاولة للتكفير عن ماضيهم الاستعماري.
وقال فوجت، وهو يصف زيارته: "كنت أسألهم عما إذا كانوا يرغبون في عودتها، وكانوا يقولون لا. وعندما سألتهم عن السبب، قالوا إن ذلك حدث منذ زمن طويل، ولم نعد نعرف من هم. لقد فقدوا قوتهم بالنسبة لنا وأصبحوا مجرد أشياء. وقال لي: 'إننا لا نحتاج إليهم، فقد يتسبب هذا في إلحاق الأذى بالقرية، وهو ما قد يشكل لعنة'".