نحو 120 قتيلا| هل تشهد سوريا انقلابًا ضد النظام الجديد؟ وما علاقة بشار الأسد بالتمرد العسكري؟
خاضت قوات الأمن السورية يوم الجمعة معارك لليوم الثاني على التوالي لسحق تمرد ناشئ من جانب مقاتلين تابعين للرئيس السوري السابق بشار الأسد في غرب البلاد، حيث وردت أنباء عن مقتل العشرات في الوقت الذي تواجه فيه الحكومة التي يقودها الإسلاميون أكبر تحدٍ لسلطتها حتى الآن.
هل تشهد سوريا انقلابًا ضد النظام الجديد؟
ووفقًا للسلطات السورية، فإن فلول نظام الأسد المخلوع شنوا هجومًا قاتلًا ومخططًا جيدًا على قواتها يوم الخميس في المنطقة الساحلية ذات الكثافة السكانية العالية من أفراد الأقلية العلوية، وبشار الأسد على علم بالتنسيق الجاري بين جميع المسلحين.
وتركزت أعمال العنف التي اندلعت الخميس في منطقة جبلة إلى حد كبير، لكن الاضطرابات انتشرت على نطاق أوسع. وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن حظر التجول فرض في مدينتي طرطوس واللاذقية الساحليتين، ونقلت الوكالة عن مصدر أمني قوله إن قوات الأمن أطلقت عمليات تمشيط في المدينتين والجبال القريبة.
تصاعد التوتر في اللاذقية وطرطوس وسط استمرار الاشتباكات
أكد أحد سكان اللاذقية، في اتصال هاتفي، أن المدينة شهدت اشتباكات متواصلة استمرت لمدة 12 ساعة، مشيرًا إلى وصول تعزيزات عسكرية حكومية إليها. وفي مدينة طرطوس، أفاد شاهد عيان بسماع إطلاق نار كثيف صباح الجمعة، مع دخول القوات الحكومية إلى المدينة وإطلاق النار في الهواء.
ووفقًا لمصدر أمني لرويترز، فإن التعزيزات العسكرية تمكنت أخيرًا من دخول اللاذقية صباح الجمعة بعد أن تعذر ذلك في اليوم السابق بسبب قطع الطرق، ولا تزال الاشتباكات مستمرة في أطراف المدينة، بينما تعمل القوى الأمنية على إعادة فتح الطريق المؤدي إلى جبلة الذي كان مقطوعًا بدوره. وقوات الحكومة السورية تحاصر عدة مواقع في جبلة.
عدد القتلى في سوريا
بالنسبة لعدد القتلى في سوريا، لم تُعلن السلطات عن عدد القتلى، لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان قال إن أكثر من 120 شخصًا قُتلوا. وفي العموم، تسببت أعمال العنف في زعزعة جهود الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع لتعزيز سيطرته على سوريا.
