محمود المليجي يعزم 20 كومبارس على الإفطار في رمضان.. وأمن المطعم يحتجزهم
عكس إجرامه الشديد في السينما، كان النجم الرائع محمود المليجي يعيش في الحقيقة فنانًا مختلفا، يمثل بعينيه وملامحه وأعصابه وقلبه، وإنسانًا طيبًا وراقي ورقيق (لطيف، ظريف، دمه خفيف)، وربما صفاته الانسانية الكثيرة والمتعددة، ومواقفه الرجولية التي يعرفها كل أبناء جيله، تعكس الوجه الأخر للفنان الشهير.
في يوم 17 نوفمبر عام 1963 قرر محمود المليجي، أن يعزم 20 كومبارسًا على الإفطار في شهر رمضان، بأحد المطاعم، ومنحهم حق اختيار الإفطار المفضل لهم (يعني كل واحد يأكل اللي يحبه واللى على مزاجه)، انتاب (الكومبارس) حالة من الفرحة وقبل موعد الافطار بساعة ذهبوا إلى المطعم وطلبوا طعامهم، و(أكلوا الطعام وشربوا الشراب وحلوا بالحلويات) ولم يحضر محمود المليجي.
كان الفنان الكبير مع آذان المغرب في قسم الشرطة بعد أن اصطدم بسيارة أخرى وهو متجه إلى المطعم، بينما كان “الكومبارس” يأكلون ويضحكون، وبعد أن تأخر المليجي أراد “الكومبارس” أن ينصرفوا، فأبلغوا صاحب المطعم أنهم ضيوف على شرف الفنان محمود المليجي، وبالطبع لم يصدق صاحب المطعم كلامهم، وطلب من الأمن أن يحتجزهم حتى يدفعوا ثمن الطعام، وظل الـ20 فردًا في مشاحنات مع صاحب المطعم حتى جاء المليجي في الساعة الثانية عشر منتصف الليل وأنقذهم من الحجز.