داعية سلفي: الشريعة أعطت الحق للدولة فى القبض على المجاهرين بالإفطار

أكد الشيخ سامح عبد الحميد، أحد ائمة التيار السلفي في مصر، إن الجهر بالإفطار في نهار شهر رمضان الكريم معصية وجريمة في الدين والدنيا، ويجب فرض عقاب عليها، خاصة وأن الشرعية الإسلامية أعطت الحق للدولة عقاب المجاهر بالإفطار في رمضان سواء بالقبض عليه أو بغيره من الجزاءات التي يمكن تطبيقها لعلاج الجريمة التي ارتكبها الشخص.

وأضاف عبد الحميد لـ”القاهرة 24″، أن الدين أباح للمعذورين وفق محددات بعينها الإفطار في نهار شهر رمضان المبارك، إلا أنه ليس هناك مبررًا للجهر بهذا الفطار وأمام العامة، خاصة إذا لم يكن هناك عذر، فلا يمكن أن يكون للمريض حق شرب السجائر بحكم رخصة الإفطار في نهار رمضان على سبيل المثال، وإنما يأتي الأمر في السر وللأكل والشرب نظرا للرخصة التي أباحها الله لهم.

داعية يطالب بوجود تشريع لمعاقبة المجاهرين بالإفطار في نهار رمضان (صورة)

وكان الشيخ عبد الله رشدي، قد أكد أن المجاهرة بالإفطار أثناء شهر رمضان الكريم تستوجب العقاب خاصة أن الإفطار يعد معصية من الأساس والمجاهرة به يعد معصية أكبر.

وأضاف رشدي في تدوينة على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، أنه لا يمكن إجبار الناس على الصيام، وأن ما يقصده ليس من أعطى الله لهم الرخصة الشرعية للإفطار مثل المسافرين ومن به مرض وغيرهم حسبما نص الكتاب والسنة، مشيرا إلى أن العقاب يتم تطبيقه وفقا للحاكم والقانون المنظم والذي يجب وجوده لتطبيق العقاب ولا يتم بشكل شخصي على الإطلاق.

وأكمل رشدي، أن الأمر غير منظم على سبيل المثال في مصر ولا يوجد عقاب قانوني، إلا أن ذلك لا يمنع التأكيد على الخطأ انه خطأ ويستلزم العقاب، وأن منع هذا الخطأ شيء منطقي ولا يقضي على حرية شخص على الإطلاق، بدليل وجود مواد قانونية حول العالم بتمنع حاجات معينة وبترتب عليها عقوبات مع أنها في الأصل حريات، لكن ليس معنى إنها حرية أن لا عاقبة تتبعها.

وأوضح الداعية المعروف أن غير المسلم في هذا الصدد، يتبعها أكثر من الطبيعي ضمن حالة الأداب العامة التي يتبعها الجميع بشكل عام، والتي في مصر يطبقها غير المسلمين في شهر رمضان بشكل كبير، وإنما يتعلق الأمر بما وصفهم “سواقين التكاتك والبودرجية وغيرهم”.

فتاوى الشطاف

على صعيد آخر، أفتى الداعية الأزهري أنس السلطان، أن اندفاع “شطاف” المياه بقوة، من شأنه إفطار الصائم، ولا يمكنه إكمال يومه، خاصة وأن المياه بهذه الطريقة ستدخل إلى جوفه، وبالتالي لا يكون الشخص قد أتم ركنا من أركان الصيام وهو عدم دخول مياه أو طعام للجوف.

وأضاف السلطان، أنه على الرجل والمرأة أن يتوخيا الحذر فيما يدخل إليهما من مياه أثناء فترة الصيام، وأن لا يقصرا دخول المياه إلى الجوف من خلال الفم فقط، ولكن من قبل المرأة ودبر الرجل والمرأة، وأي مدخلات لجوفيهما يمثل إفطارا صريحا.

الإفتاء توضح

وعلقت دار الإفتاء المصرية على تلك الفتوى، حيث قال الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن استخدام الشطاف خلال الصيام عند بعض الفقهاء لا يفطر وبه فتوى بدار الإفتاء.

وأضاف فى رده على عدد من الأسئلة خلال البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها بفيس بوك: “يجواز أخذ المرأة مؤخر صداقها فى حالة وفاة الزوج قبل توزيع الميراث، لأن المؤخر هو المهر وهو حق للزوجة ودين عند الرجل وعليه أن يسدد المؤخر فى حالة الطلاق أو الموت”.

وأوضح “وسام” أن سجود السهو يكون فى الفرض والسنة، مضيفا أن المشروبات الغازية تناولها بكثرة يسبب الضرر ومع ذلك لا يمكن أن يحرم شربها لأنه لا يجوز إطلاق حرمة بعض الأطعمة إلا بعد التثبت.

اقرأ أيضا:

الإفتاء ترد على فتوى “الشطاف”: “بعض الفقهاء قالوا لا يفطر” (فيديو)

أزهري: مياه الشطافة المندفعة تفطر الصائم في شهر رمضان (فيديو)