“دا رأي الامام البحبحاني”.. هجوم على الإفتاء بسبب فتوى استحباب الصلاة في المساجد التي بها أضرحة
شن العديد من مستخدمي مواقع التواصل هجومًا حادًا على “فتوى” لدار الإفتاء تكشف فيها عن استحباب الصلاة في المساجد التي بها أضرحة وقبور.
فيما وجه المعلقين لصفحة دار الإفتاء على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، تساؤلات كثيرة حول هذه الفتوى منها “الدليل من السنه النبوية على استحباب الصلاة في المساجد التي بداخلها القبور”.
وأفتى أحد المعلقين على السؤال بأن الجواب الصحيح هو: “الصلاة في المساجد التي بها أضرحة ما يعتقد انهم أولياء أو من الصالحين باطلة ، والقول بأنها مستحبة أو حتى مباحة قولٌ باطل لا يُلتَفَتُ إليه ولا يُعَوَّلُ عليه”.
فيما لم يصدق آخر أن هذه الصفحة تابعة لدار الإفتاء بقوله: “هذه ليست صفحة دار الإفتاء”، حيث أكد آخر: “ايه يولاد التيت سبتو ايه لأعداء الدين يولاد ال..”.
فيما نشر شخص آخر تعليقه متهكمًا بقوله: “دا رأي الامام البحبحاني طبعاً”.ورد آخر: “هذا مخالف للجمهور، من أدلة الجمهور، أن الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن الصلاة عند القبور، ولعن اليهود والنصارى باتخاذهم المساجد على القبور، قال عليه الصلاة والسلام: «لعن اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد»، قالت عائشة رضي الله عنها: “يحذر ما صنعوا” (خرجه البخاري ومسلم في الصحيحين)، وقال عليه الصلاة والسلام: «ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد، فإني أنهاكم عن ذلك» (خرجه مسلم في صحيحه عن جندب بن عبد الله البجلي رضي الله عنه). وفي الصحيحين عن أم سلمة وأم حبيبة رضي الله تعالى عنهما أنهما ذكرتا للنبي صلى الله عليه وسلم كنيسة رأتاها في أرض الحبشة وما فيها من الصور. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «أولئك إذا مات فيهم الرجل الصالح بنوا على قبره مسجداً وصوروا فيه تلك الصور، أولئك شرار الخلق عند الله”.
فيما ذكر الشيخ محمد عبد البديع أبو هاشم داعية وإمام مسجد بوزارة الأوقاف، أن زيارة أضرحة الصالحين وقبورهم مستحبةٌ، والصلاة في مساجدهم جائزةٌ مع الكراهة، وليست مستحبةً.
وأوضح عبد البديع أن “الصلاة تبطل إذا كانت لأجل ذات الضريح”.