تجمع المهنيين السودانيين يدعو للتصعيد ضد المجلس العسكري بعد مجزرة الأبيض
أصدر تجمع المهنيين السودانيين، بيانًا صحفيًا للتعليق على سقوط قتلى أثناء مظاهرة طلابية في مدينة الأبيض، بولاية شمال كردفان بالسودان.
وقال التجمع في بيانه: “جماهير شعبنا الأبي، تأبى الفجيعة أن تفارق ديارنا، ويأبى الحزن أن ينحسر، وتبرز في كل لحظة أنياب الضباع لتنهش لحم يُفع ما طلبوا إلا العدالة لرفاق ربما لم يروهم إلا متسربلين بالدماء، ليلحقوا بهم ويتركوا قمصانهم غارقة فيها، وهذا ترح يعلوه ترح”.
وتابع: “شعبنا الصابر على المكاره، يؤكد المجلس العسكري في كل يوم أنه فاشل في المهمة التي ادَّعاها، وهي حماية الوطن والمواطنين، وقد اختبرنا هذا الادِّعاء في مجزرة الثامن من رمضان وفي مجزرة العيد الشهيد، وما سبقها وتلاها من جرائم، واليوم نختبره في الأبيض، ولا نستغرب أن نختبره في كل وقت لنقبض الريح ونتدحرج نحو هاوية الفوضى. لن نقف الآن عند تحميل المجلس العسكري مسؤولية مجزرة الأبيض التي حدثت اليوم، ولن نستمر في انتظار موقف جدِّي من سفَّاكي دم الأبرياء من المتظاهرين السلميين، بل سنواصل كصانعين للفعل فالشوارع منتصبة والطريق فسيح”.
وأردف تجمع المهنيين السودانيين: “مطلبنا الآني والعاجل هو القبول بالإعلان الدستوري المُعدَّل من قوى الحرية والتغيير بدون شروط وقيود أو تأني، فقد ضقنا ذرعاً بالتفاوض، فالسلطة المدنية هي وحدها القادرة على إجراء التحقيقات المستقلة في كل الجرائم، والجهاز التنفيذي المراقب بعيون الشعب هو ما سينقذ البلاد من الانهيار، والقضاء المستقل النزيه والبعيد عن أي مصلحة إلا إقامة العدالة هو ما سينصف كل الضحايا ويعيد حقوق الشهداء. أما ذلك أو فجداولنا ستعود سيرتها الأولى، ومواكبنا ستتغير وجهتها وشعاراتها فأرواح شهداءنا عزيزة وأرضنا حُبلى وسماؤنا لن تبخل بالجَود”.
ودعا التجمع، الشعب السوداني في الأحياء والفرقان بكل مدن وقرى وبلدات السودان، للخروج للشوارع في مواكب هادرة تنديداً بمجزرة الأبيض، ومطالبةً بتقديم الجناة للعدالة، ونقل مقاليد الحكم لسلطة انتقالية مدنية وفق إعلان الحرية والتغيير الذي تواثقت عليه جموع الشعب السوداني.