رئيس الوزراء يعلن فتح مرحلة ثانية لتلقي رغبات تلقي التعويضات لمتضرري النوبة
أعلن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، فتح مرحلة ثانية لتلقي الرغبات من مستحقي التعويضات من متضرري النوبة؛ لتكون أمامهم فرصة أخرى لتعويضهم وفق رغباتهم، مشيرًا إلى أن كافة طلبات أهالينا سيتم الاستجابة لها، وفقًا لما هو معلن من اللجنة الوطنية لصرف التعويضات المشكلة لهذا الغرض وستقوم اللجنة بإعلان موعد تلقي الرغبات والعمل على تلبيتها وفقا للقواعد والإجراءات التنفيذية، التي سبق أن وضعتها في هذا الشأن.
جاء ذلك، خلال كلمة ألقاها رئيس مجلس الوزراء، أمام الحاضرين في الاحتفالية الخاصة بصرف تعويضات أهالي النوبة، والتي أقيمت بمدينة أسوان، نقل في مستهلها تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وتقديره لمحافظة أسوان التاريخية، وإعزازه لأهلها الكرام.
وأعرب رئيس الوزراء، خلال كلمته، عن سعادته بمشاركته في هذه الاحتفالية بمدينة أسوان العريقة، التي تعد عاصمة الاقتصاد والثقافة الأفريقية، وقبلة السياحة ، ومهد الحضارة، والتي تستحوذ على مكانة خاصة في قلب كل مصري؛ فدائمًا ما نتوق إلى زيارتها ولقاء أهلها والتمتع بأجوائها.
وقال الدكتور مصطفى مدبولي: “مُشاركتي وزملائي بالحكومة في هذه الاحتفالية إنما لنؤكد على اهتمام القيادة السياسية والحكومة بصعيد مصر، ونهجنا الجاد في مواجهة مُشكلاته، وزيادة معدلات التنمية في محافظاته، لافتًا إلى أن هذا الاهتمام تجسد في إنشاء “هيئة تنمية الصعيد” بالقانون رقم 157 لسنة 2018، وذلك من أجل وضع خطة للإسراع بالتنمية الشاملة لمناطق الصعيد وكفالة تنفيذها بِمُشاركة أهلها، مع مُراعاة الأنماط الثقافية والبيئية للمجتمع المحلي، والتي يتم تنفيذها في إطار الخطة العامة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية للدولة، وبالتنسيق مع الوزارات والمحافظات والجهات والهيئات المعنية”.
وأشار رئيس الوزراء، خلال كلمته، إلى المشروعات التنموية الكبرى، التي قامت الحكومة بتنفيذها بالصعيد في مجالات: الطرق، والكهرباء، والإسكان، ومياه الشرب، والصرف الصحي، والتعليم، والصحة، وغيرها، وهو ما يعكس الاهتمام المتزايد من جانب الدولة بهذا الجزء العزيز من أرض مصر الطيبة.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي، أن أهالينا من أبناء النوبة هم جزء أصيل من نسيج الشعب المصري، الذي تحرص القيادة السياسية على حل مشكلاته من خلال وضع حلول جذرية لها، دون اللجوء إلى المسكنات، وعلى هذا الأساس وَجَّه الرئيس عبد الفتاح السيسي، في ختام المؤتمر الوطني الثاني للشباب بمدينة أسوان، الذي عُقد في يناير عام 2017 بحل مشكلة المتضررين من بناء وتعلية خزان أسوان وإنشاء السد العالي، ممن لم يسبق تعويضهم.
ونوّه رئيس الوزراء، إلى أن الحكومة قامت، وفق ذلك، بتشكيل لجنة برئاسة وزير العدل لحصر من لم يتم تعويضهم من المتضررين، وبعد انتهاء هذه اللجنة من عملها، شُكلت اللجنة الوطنية لوضع القواعد والآليات التنفيذية لصرف التعويضات ومتابعة تنفيذها برئاسة وزير شئون مجلس النواب، ولقد أتمت هذه اللجنة عملها وأتاحت لمُستحقي التعويض أنماطا عديدة من التعويضات؛ للاختيار من بينها، سواء من حيث نوع التعويض أو مكانه، وذلك ليتم تعويض من لم يسبق تعويضهم من أبناء النوبة وفقًا لرغباتهم. واليوم نحتفل مَعكم بتسليم الدفعة الأولى من مستندات التعويض، على أن يعقب هذه الاحتفالية تسليم باقي المستندات للمستحقين، وفقاً لجدول زمني تعده محافظة أسوان.
وخلال كلمته، شدد الدكتور مصطفى مدبولي على أن ما تحقق اليوم يعتبر خطوة كبيرة تضاف إلى الخطوات، التي يقودها الرئيس عبد الفتاح السيسي في مسيرة حل مشكلات الشعب المصري، ولن تكون خطوة أخيرة، وإنما ستعقبها خطوات أخرى لحل المشكلات المتجذرة في الدولة، مشيرًا إلى أن الحكومةُ تلقت طلبات عدد من أهالينا في النوبة بإعادة فتح باب تلقي الرغبات لمن لَم يمكنهم التقدم بها في الفترة الماضية، وهو ما لاقى ترحيبًا من قبل الحكومة.
واختتم رئيس الوزراء كلمته في الاحتفالية، بتوجيه الشكر لكل من عمل بجهد مخلص؛ لإنهاء الإجراءات الخاصة بتعويضات أهل النوبة، والتي توجت بِإقامة هذه الاحتفالية الراقية تحت شمس أسوان الدافئة، متمنيًا لهم حياة سعيدة ومستقبلًا مشرقًا على أرض مصرنا العزيزة.
وفي نهاية الاحتفالية، قام رئيس الوزراء، ومحافظ أسوان، بتسليم عقود تمليك الأراضي، والوحدات السكنية، وشهادات حق الانتفاع بأراضي طرح النهر، وأوامر دفع التعويضات النقدية، لعدد من حضور الاحتفالية من المستحقين للتعويض، على أن يتم تسليم باقيها تباعًا، وفق الجدول الزمنيِ الذي سيعلن بمحافظة أسوان.