قدمته بجرأة فأصبح لقبها.. سبب تسمية نادية لطفي بـ”صاحبة النظارة السوداء”
اشتهرت الراحلة نادية لطفي، التي وافتها المنية منذ ساعات عن عمر يناهز الـ 83، بلقب شهير اكتسبته نتيجة أدائها الرائع واللافت للأنظار في فيلم “النظارة السوداء”، فظهرت خلال أحداثه وهى ترتدي نظارة سوداء، كستار تختبئ خلفه وتداري ما تفعله، فظل الجمهور يتذكرها بهذا الشكل وأطلق عليها لقب “صاحبة النظارة السوداء”.
خلال الفيلم كانت تحاول ماجي “نادية لطفي” وهي الفتاة العابثة المرفهة التي تنتمي للطبقة الأرستقراطية، وتعيش اليوم بيومه غير مهتمة بما يحدث حولها كما أن علاقتها كثرت مع الرجال، فتبدلهم كما تبدل ملابسها كل نهار، لتحدث مفارقة بحياتها وتقابل المهندس عمر “أحمد مظهر” الذي ترى فيه رفيقا جديدًا، وهو بأفكاره التي ترى أن الإنسان لن يشعر بالسعادة إلا إذا كان يقدم شيئًا ذا نفع، فيحاول جاهدًا أن يضعها على الطريق الصحيح، وتتعلق هى به كتعلق الغريق بالقشة.
فدخلت لطفي عالم النجومية والشهرة الحقيقية عقب فيلم “النظارة السوداء” الذي قدمته عام 1963، والذي كان مجموعة قصصية للكاتب الكبير إحسان عبد القدوس، ليتحول بعدها إلى فيلم سينمائي، فإحسان ونادية سبقا كل الأزمنة، الأول لأنه كتب والثانية لأنها بجرأة وافقت.
وكان لعبد القدوس دور كبير في حياة نادية لطفي، بداية من اسمها الفني الذي اقتبسته من إحدى رواياته، ثم مجموعة الأعمال التي كتبها وقدمتها هى بالسينما مثل “لا تطفئ الشمس” مع شكري سرحان عام 1961، و”النظارة السوداء” مع أحمد مظهر عام 1963، و”سقطت في بحر العسل” مع محمود ياسين عام 1977.