الوقاية الفلسطينية.. الطريق الأمثل للتصدي للتغيرات الدولية فيما بعد كورونا

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن بعض من الإجراءات الصارمة التي تهدف إلى وقف انتشار فيروس كورونا في الضفة الغربية، وهي الإجراءات التي أبرزتها بعض من الدوائر الغربية أخيرا.

وتتمثل أبرز هذه الخطوات في قيام دوريات من الشرطة بتعقب الأفراد الذين يغادرون منازلهم دون سبب واضح ، مما قد يعرض الجمهور للإصابة بفيروس كورونا.

بالإضافة إلى العمل على تطهير الشوارع في معظم مدن المنطقة، الأمر الذي نبه إليه رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية ، مشيدا بهذه الخطوات التي تهدف إلى الوقاية من فيروس كورونا في الأراضي الفلسطينية. والحاصل فإن التصدي الفلسطيني لهذا الوباء بات لافتا وواضحا خلال الفترة الأخيرة ، خاصة مع ظهور عدد كبير من الحالات في بيت لحم وبعض من المواقع والأراضي الفلسطينية المتعددة.

وتشير تقارير إلى خطورة ودقة هذا الوضع ، خاصة مع ضعف الإمكانات الفلسطينية في مواجهة الوباء ، وهو الضعف الذي أعترف به المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية والذي أشار إلى ضعف تجهيزات بعض من المستشفيات الفلسطينية ، بالاضافة إلى قلة عدد الأطباء ، الأمر الذي يزيد من خطورة التحدي الفلسطيني في مواجهة فيروس كورونا حتى الآن.

اللافت أن التحدي الفلسطيني يتعاظم أيضا مع تزايد الحالات في الدول المجاورة ، بداية من إسرائيل التي تشير انباء إلى وصول عدد الحالات فيها إلى ما يقرب من 5 الاف حالة ، والأردن أو لبنان أو حتى سوريا التي بدأ يتم فيها الكشف عن الحالات.

اللافت أن الكثير من الأراء والأقلام الفلسطينية أعتبرت الان أن هذه الخطوة للوقاية تمثل خطوة متمية وإيجابية في ظل التوقعات بتغير نظم الدعم والمساندة الدولية للفلسطينيين عقب أنتهاء هذه الأزمة ، خاصة وأن الكثير من الدوائر توقعت بأن تغير دول العالم من سلم أولوياتها المتعددة عقب تواصل هذه الأزمة ، الأمر الذي بات واضحا الان مع اعتراف الكثير من الدوائر سواء الأوروبية أو الغربية عموما بذلك.

عموما فإن طرق الوقاية التي تنتهجها السلطة الفلسطينية الان باتت لافتة وجديرة بإلقاء الضوء عليها في ظل الأزمات والتهديدات الناجمة بسبب هذا الفيروس.

صحف أجنبية تبرز جهود الحكومة الفلسطينية للقضاء على “كورونا”