الجمعة 22 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

هبة محمد علي تكتب: (out of cadre 4)

القاهرة 24
السبت 09/مايو/2020 - 11:12 م

1- حتى الآن يحافظ مسلسل الفتوة على الإيقاع المنضبط، والأحداث المتماسكة، حيث لعب استمرار ظهور شخصيات جديدة وغير متوقعة خلال الحلقات دورا في نجاة المسلسل من فخ المط، والتطويل الذي سقطت فيه غالبية المسلسلات، مثلما ظهرت “فريدة سيف النصر” في دور الفتوة، و”فتحي عبد الوهاب” في دور أحمد الجبالي، والد حسن، بالإضافة إلى نهايات الحلقات المشوقة التي تدفع المشاهد إلى انتظار الحلقة الجديدة بشغف، لكن كل ما سبق ليس وحده هو سر الخلطة الجاذبة التي صنعها الثنائي “هاني سرحان” مؤلفا، و”حسين المنباوي” مخرجا، فالكادرات التي التقطتها عدسة الكاميرا تشبه اللوحات الفنية، الناطقة، والمرسومة بحرفية عالية، سواء للحارة المصرية القديمة، أو المناظر الطبيعية الخلابة، حيث يلتقي”حسن” و”ليل” ويتبادلان نظرات الحب، وعبارات الغرام.

2- شخصية “عم مسعد” التي يقدمها الفنان “عهدي صادق” في الفتوة ليست هي أعظم أدواره، لكن ظهوره على الشاشة في حد ذاته أمر مبهج، لأنه يفتح هاويس من الذكريات التي هي عبارة عن مشاهد درامية خالدة في الذاكرة كان “عهدي صادق” بطلها، حيث قضى أكثر من 45 عاما في محراب الفن، وعاش في دهاليزه، فقدم “الخُمس” في ليالي الحلمية، و”طلبه” في أرابيسك، و”تودري” في زيزينيا، و”منظر” في الشهد والدموع، و”الخواجة” في حلم الجنوبي، وغيرها من الأدوار المهمة التي لم تصنف كأدوار بطولة، لكنك لا تستطيع تخيل غيره فيها…”عهدي صادق” له من اسمه نصيب.

3- لا خلاف على أن “تامر حبيب” هو السيناريست الذي لطالما عزف على وتر المشاعر الإنسانية ببراعة، فهو يُشًرح الشخصية قبل تقديمها فيسمح للمشاهد أن يمر بداخلها بسلاسة ليرى حقيقتها بوضوح، لكن في “لعبة النسيان” يوجد شئ ما ناقص، فهناك حلقات كاملة مرت دون حدث حقيقي، وفي المقابل هناك أحداث آخرى تم تقديمها لكن دوافعها غير منطقية، ولا يقبلها عقل المشاهد، فليس من المنطقي أن تصرح الطبيبة النفسية للبطلة أنها كانت تعالجها قبل الحادث، ومع ذلك لا تستعين الأخيرة بها لكي تفهم جزء من غموض الماضي، ولا من المقبول أن تعاملها أخت زوجها بكل هذا الود، رغم أنها تعلم أنها من تسببت في مقتله، مهما كانت علاقتهما قوية من قبل، والحقيقة أننا إذا قررنا سرد كل ما هو غير منطقي من أحداث فسنحتاج إلى مقال منفصل، لكن تظل الحسنة الوحيدة في هذا المسلسل هي إعلان “تامر حبيب” مبكرا أن النهاية المصرية مختلفة عن نهاية المسلسل الإيطالي الذي تم اقتباس العمل منه، ليغلق الباب على المتابعين من هواة حرق الأحداث، دون أن يضطر إلى تغيير النهاية بعد كتابتها كما فعلت مريم نعوم العام الماضي في (زي الشمس)

4- في مسلسل (القمر آخر الدنيا) تظهر الفنانة “ليلى عز العرب” في دور سيدة شعبية، الأمر الذي يحدث لأول مرة، بعد أن حصرها المخرجون في دور السيدة الأرستقراطية بنت الذوات، والحقيقة أن الأمر يستحق تحية كبيرة للمخرج “تامر حمزة” الذي يعلم حجم موهبة ليلى منذ أن كان المخرج المنفذ لمسلسل (الكبير قوي) الذي لعبت فيه دور “سامنتا” والدة الكبير.

5- إيمان السيد في (ونحب تاني ليه) تؤدي دور العانس بخفة دم لم تتكرر منذ رحيل زينات صدقي، وإيفيه (أى حاجة فيها الروح) الذي قالته عندما سألوها عن مواصفات فتى أحلامها لا يزال يضحكني كلما أتذكره، كما أن علاقتهما مع حارس الأمن “هيثم” الذي يؤدي دوره سليمان عيد هي من ألطف العلاقات التي تم تقديمها على الشاشة مؤخرا.. إيمان السيد هي زينات صدقي هذا العصر.

6- هناك بعض المسلسلات التي تعتبر مشاركتها في المارثون الرمضاني بمثابة عملية انتحار جماعي لكل صناعها (حب عمري) لهيثم شاكر هو من نوعية تلك الأعمال التي لوعرضت في أي موسم درامي آخر لحظيت بنسبة نجاح كبيرة، فتوقيت عرض هذا المسلسل أساء له كثيرا، بالإضافة إلى ضعف الدعاية، وإجمالا يمتلك “هيثم شاكر” نصيب كبير في ذاكرة جيلي، ولا زلت أتذكر النجاح المدوي الذي حققته أغنية (أحلف بالله) والذي لم يتمكن هيثم من استغلاله بشكل جيد، وفي ظني يفتقد هيثم شاكر الناصح الأمين الذي يساعده في حساب خطواته جيدا.

7- في مسلسل (الاختيار) تظهر الفنانة “ماجدة منير” في دور إمرأة سيناوية، وأم لأحد التكفيريين، لكنه ظهور ممتد الأثر، والمفعول، تكمن براعته في أنها قدمت كم كبير من الانفعالات بهدوء، ودون ضجيج، بل وسخرت نظرات عيناها لتنقل لنا مشاعرها المختلطة ، والصراع المتأجج بداخلها، ثم الحسرة على ما جناه ولدها.. هي وفنانة عبقرية ومشخصاتية بارعة

8- تقدم “إيناس الدغيدي” برنامج (شيخ الحارة) من منطقة مختلفة عن ما قدمته بسمة وهبه طوال السنوات السابقة، رغم أن القاعدة المشتركة بين البرنامجين هي إثارة الجدل، لكن فرق كبير بين الجدل الذي يثار حول قضية، فيتحول إلى نقاش مجتمعي، مثل ما حدث في قضية (العابرين جنسيا) التي فجرها “هشام سليم” في إحدى حلقاتها عندما تحدث عن ابنه، وبين جدل يحدثه طحال سمية الخشاب الذي فجره لها أحمد سعد.

9- خبر اعتزال الفنانة الشابة نهى عابدين لايجوز أن يمر مرور الكرام، ليس فقط لأنها فنانة موهوبة، قدمت أدوارا جيدة على مدار مشوارها الفني القصير آخرهم دور “بدرية” في (ليالينا 80) لكن لأنه يفتح الجرح الذي تسبب فى جعل أنصاف الموهوبين يتصدرون الشاشات بينما يتوارى أصحاب المواهب الحقيقية فيقررون الرحيل بعد أن أصابهم اليأس لأنهم بلا شلة تدافع عنهم.

تابع مواقعنا