من المسؤول عن زيادة أسعار الشقق والأراضي في العاصمة الإدارية الجديدة؟! (رؤية تحليلية)
كتب: محمد مصطفى الهلالي سؤال يتداولة الكثيرون فى الشارع المصرى ويتردد على ألسنة كثير من الخبراء العقاريين المتعاملين في السوق رغم حداثة المشروع، وتأكيد رئيس جهاز العاصمة الإدارية الجديدة أن المشروع سيكتمل نصابة النهائى خلال 5 سنوات من الآن. تتعددت الروايات وأرجع البعض من خبراء العقارات أنها تشبه مدينة القاهرة الجديدة عندما بدأ التخطيط لها وجاءت البنوك لتنشأ مايسمى بمجمع البنوك الكائن فى شارع التسعين وكذا مقرات لشركات عقارية كبيرة جعلت من منطقة شارع التسعين تتربع على عرش المدن الجديدة فى الأسعار إلى أن تخطى حاليا المتر داخل منطقة شارع التسعين إلى أكثر من 50 الف جنية. ومنذ أيام حجز البنك المركزى و27 بنكا وشركة «آى سكور» للاستعلام الائتمانى، مساحات أراضٍ فى العاصمة الإدارية الجديدة بهدف إنشاء فروع وإدارات لها، ويقدر سعر المتر فى تلك المنطقة بنحو 15 ألف جنيه، بحسب الدكتور ياسر البارودى، رئيس قطاع خدمات العاصمة الإدارية وكأن التاريخ يعيد نفسة فيما حدث في القاهرة الجديدة ويحدث حاليا فى العاصمة الإدارية الجديدة. الأمر لما ينتهى عند متر الأرض بل تخطى سعر متر الشقق السكنية إلى 35 الف جنية وسط منافسة شرسة من الشركات العقارية الكبيرة صاحبة رؤوس الأموال التى تقدر بالمليارات وكأنها مزايدة يسعى فيها أصحاب الأموال للحصول على قطعة فيها. وزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية والمرافق طرحت باكورة شققها داخل الحى السكنى بالعاصمة الإدارية الجديدة بسعر المتر سيبدأ بـ11 ألف جنيه، ويعد أقل سعر متر فى المشروع بالمقارنة بشركات القطاع الخاص، وخاصة أن الوحدات جاهزة للتسليم الفورى وعددها 2048 وحدة بمساحات 130 وتصل إلى 180 متر مربع، بينما شقق القطاع الخاص عقب الحجز بنحو 3 سنوات . وارجع خبير العقارات محمد كمال جبر أن هوجة ارتفاع الأسعار في العاصمة الإدارية الجديدة، تعود إلى أنة سيتم تفريغ منطقة وسط البلد من الوزارات ونقلها إلى العاصمة الإدارية متوقعا أن الأسعار فى طريقها للزيادة ولا أحد يستطيع أن يتكهن بالمستوى التى ستصل آلية الأسعار فيما بعد غير أن المشروع سيكون كامل المرافق والخدمات وستكون الوجة الجديد لمصر السنوات المقبلة. وأضاف أن الشركات والبنوك تعتبر من أساسيات اشتعال الأسعار لأن البيع والشراء فى العاصمة الإدارية الجديدة سبخاطب شريحة واحدة قادرة خاصة وأن متوسط سعر الشقة حاليا قفز للمليون ونصف وأكثر من ذلك حسب المساحات؛ لذلك تشتعل الأسعار فى العاصمة الإدارية وسط حالة من الذهول لجمهور العامة من الناس . رئيس العاصمة الإدارية الجديدة المهندس محمد عبد المقصود رفض الدخول فى تكهنات حول الأسعار وأسبابها مؤكدا أن السوق وهى طبيعة العرض والطلب. وأكد أن المدينة ستكون من المدن العالمية ، التى لن ينقصها شيئا والعمل جارى على قدم وساق فى الحي السكني والحكومي وأعمال المرافق والبنية التحتية والانتهاء منة خلال 5 سنوات على الرغم من أن مشروع بحجم العاصمة الإدارية الجديدة كان يستحق أكثرمن 20 عاما.