خطاب نصر الله يكشف تفاصيل التحالف بين حماس وحزب الله في لبنان (تفاصيل)
أبدت حركة حماس تعاطفا واسعا مع الخطاب الذي ألقاه الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، أخيرا، وتحديدا في 14 أغسطس، وهو الخطاب الذي تحدث فيه نصر الله، بمناسبة مرور 14 عاما على الحرب بين لبنان وإسرائيل.
قالت صحيفة مونيتور الدولية، في تقرير لها، إن حركة حماس أيّدت تصريحات نصر الله، خاصة من زاوية وجود تعمد في حرق مرفأ بيروت، الأمر الذي يدعو إلى ضرورة فتح باب التحقيقات الداخلية لمعرفة المتسبب في هذا الحادث، خاصة مع هجوم الحركة على القيادات الأمنية اللبنانية وتأكيدها بأنها السبب وراء حصول تفجير مرفأ بيروت. وأشارت الصحيفة إلى أن حماس الآن تنتهج سياسة تبرئة حزب الله من التورط في القيام بهذا التفجير، زاعمة أن حزب الله لا يعلم بكل الأحداث التي تجري في لبنان، ولكنه مشغول بالاحتلال وأمن المقاومة، ولا يستطيع التعامل مع الأمن الداخلي.
حسن نصر الله يكشف حقيقة امتلاك حزب الله مواد متفجرة في مرفأ بيروت
وواصل هذا المصدر هجومه بدوره على المتظاهرين اللبنانيين ممن انتقدوا حزب الله، مؤكدا أن المتظاهرين ممن يتظاهرون في الشوارع ويدعون لتجريد حزب الله من سلاحه وينتقدون سياساته ليسوا مواطنين لبنانيين شرفاء، بل يخدمون أجندات اجنبية، الأمر الذي يزيد من دقة هذه القضية الآن.
من ناحية أخرى وعلى الصعيد الداخلي اللبناني، طالب الكثير من المواطنين اللبنانيين عبر منصات التواصل الاجتماعي بضرورة استخلاص العبر من حادثة مرفأ بيروت.
وفي هذا السياق، أشارت صحيفة الجارديان البريطانية في تقرير لها، إلى أن أهم الدروس التي يجب الإنصات إليها وتعلمها هو طرح دورات تعليمية ومناهج تحث الطالب على خطورة تخزين السلاح والمواد الخطرة على الدولة ، مطالبين بأن تعلم الدولة الطلبة ضرورة الحفاظ على المخازن بصورة آمنة والابتعاد عن المخاطر التي يتسبب فيها تخزين السلاح.
ويدعو هؤلاء النشطاء أيضا بتحديد مخازن الأسلحة والمواد الخطرة التي تنتشر في البلاد وفحصها والإشراف عليها، وهو ما سيسهل على الدولة القيام بذلك حالة اقتناع الطلبة بأهمية هذه الخطوات.
ونبه التلفزيون البريطاني في معرض تعليقه على هذا التقرير إلى أهميته، مشيرا إلى أن هناك العديد من المستودعات من هذا النوع في لبنان، وهي مخازن تستخدمها حركات المقاومة مثل حزب الله وحماس والجهاد الإسلامي لحفظ أسلحتهم.
وأوضح التليفزيون في تقرير له إلى أن الخوف من أن الكارثة القادمة ستحدث من مخازن السلاح التي لا تخضع لإشراف الدولة، الأمر الذي يزيد من دقة هذه القضية.