المئات يشاركون بعزاء الشيخ حسانين جبريل المجيز للقراءات بمسقط رأسة في القليوبية (صور وفيديو)
شارك المئات بعزاء العالم الجليل الشيخ حسانين جبريل، المجيز للقراءات العشر الصغرى والكبرى بالقرآن الكريم، بمسقط رأسه بقرية طحوريا، مركز شبين القناطر، بمحافظة القليوبية
وكان العالم الجليل وافته المنية صباح اليوم الثلاثاء، بعد سنوات قضاها في خدمة العلم والإسلام، وتتلمذ على يديه العديد من الطلاب، الذين كان يقوم بتحفيظهم القرآن ، وإجازته القراءات العشر الصغرى والكبرى.
وأشار إبراهيم جبريل، حفيد العالم، أن جده المتوفى، أسهم في تعليم وتحفيظ العديد من الطلاب وأبناء القرية وبلدان العالم القرآن الكريم.
وأوضح جبريل في تصريح خاص لـ"القاهرة 24"، أن جده أول من علمه قراءة وتجويد القرآن وحفظه، وبوفاته فقدت الأمة الإسلامية عالمًا جليلًا، كان يأتي إليه الطلاب من كل بلاد العالم ليستضيفهم ويقدم علمه لهم.
ونعى القارئ الشيخ محمد جبريل الداعية الإسلامي، عمه الشيخ حسنين جبريل، والذي وافته المنية اليوم، قائلاً إنه كان أعلى قراء القرآن الكريم سندًا في العالم بالقراءات العشر، ابن قرية طحوريا مركز شبين القناطر بمحافظة القليوبية، وموجه عام القرآن الكريم سابقا بمنطقة القليوبية الأزهرية.
وقال جبريل في نعيه: "يرحم الله عمى العلم القرآني، وحجة القراءات وأعلى سند في العالم حاليًّا فضيلة الشيخ حسنين جبريل، اللهم ارحمه وعافه واعف عنه، وأكرم نزله ووسع مدخله وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة، ووالدينا ومن سبقونا بالإيمان، ببركة القرآن العظيم وإنا لله وإنا إليه راجعون، ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم وسبحان الباقي، بعد فناء كل شيء"، مشيرًا إلى أنه جرى مراسم دفنه بمقابر العائلة بقرية طحوريا مركز شبين القناطر، والاقتصار على تشييع الجنازة.
يذكر أن الفقيد ولد بقرية طحوريا التابعة لمركز شبين القناطر بمحافظة القليوبية، وحفظ القرآن الكريم هو دون الحادية عشرة، توفي والده فتولى جده الراحل رعايته ليتلحق بالأزهر الشريف بمعهد القراءات، تحت رعاية أعمامه وبعد انتهاء الدراسة من معهد القراءات، التحق بكلية الدراسات الإسلامية والعربية التابعة في هذا الوقت لكلية الشريعة والقانون، ليدرس العلوم الشرعية المختلفة والفقه المقارن حتى منَّ الله عليه بهذه الشهادة.
وعمل الراحل بمعهد دمنهورحتى ضُم المعهد إلى المعاهد الأزهرية عام 1967م ، وصاحب نخبة من العلماء على رأسهم فضيلة الشيخ عبد الفتاح القاضي، صاحب كتاب البدور الزاهرة في القراءات العشر المتواترة.
ثم انتقل الشيخ بعد ذلك إلى المعهد الديني ببلبيس الشرقية، فدرس فيه العلوم الشرعية والعربية، وعلوم القراءات ثم انتقل الشيخ إلى معهد شبين القناطر لقربه من بلدته، ثم رُقِّي إلى التفتيش على إدارة شئون القرآن الكريم بمنطقة القليوبية الأزهرية، حتى وصل إلى موجه عام للمعاهد الأزهرية ، وظل الشيخ متقلدا لهذا المنصب حتى انتهاء الخدمة في عام 1993، وبعد ذلك عين الشيخ مأذونا شرعيا لناحية طحوريا، بجانب تقلد منصب شيخ مقرأة الأحراز والغنيمي بشبين القناطر ويعد نموذجًا يحتذى به في طلب العلم والمداومة على مذاكرته.
تشييع جنازة الشيخ حسانين جبريل المجيز للقراءات بمسقط رأسه في القليوبية (صور)
