"عركة ديسات".. القصة الكاملة لـ"خناقة الراب" بين ويجز ومروان موسى وأبيوسف وعفروتو
"عركة ديسات"، الوصف المختصر المفيد لحالة "الهوجة" التي هزت ملكوت الراب في مصر على مدار الـ24 ساعة الماضية، بعدما فوجئ مهووسو الـ"تراب" باندلاع فتيل" خناقة" بين أعمدة المجال بدون تمهيد، وكأن "قامت قيامة الراب سين" فجأة.
"التوب فور" في مجال الراب يمكن تلخيصهم في أسماء، "ويجز" و"أبيوسف" و"مروان موسى" و"عفروتو" وكان خامسهم وربما متصدرهم منذ عام مضى هو "مروان بابلو" حتى قرر فجأة الاعتزال والتوبة عن الغناء، واختفى لمدة 12 شهرًا، حتى زلزل "السين" مرة أخرى بقرار عودته بألبومه غنائي يبدؤه بفيديو كليب انتهى بالفعل من تصويره.
القصة بدأت منذ ثلاثة أيام، بنشر ويجز ""ٍستوري" سريعة على انستجرام لصورة شخص يشبه "مروان موسى" معلقًا "ميم ميم بنفسه"، مفاده سخرية منه من الباطن، لتنتشر تلك الصورة في أرجاء الوسط بأكمله واعتبرها "مروان" بمثابة إعلان حرب، ليقرر كتابة وغناء "ديس" طويل يوبخ فيه ويجز، مستعينًا بصورة "حظاظة" في إشارة مباشرة لكون معظم تراكات ويجز تتكلم عن "الحسد"، ساخرًا من خوفه من مواجهته بـ"ديس" ويتهرب من وراء "ستوري" قائلًا: "آيوا اللي جاي ده دوري، انت بتنكش في ستوري، ليه متنكش في حضوري".
ويبدو أن الحماسة أخذت "مارو" على غفلة، ليقرر من "دماغه" "دس الكل" دفعة واحدة، فرغم تصدر تراك "كله في السليم" التريند، لم تمر بضعة ساعات حتى قرر إطلاق "دس" جديد بعنوان "مش أوكيه"، "ناكشًا" فيه أعمدة الراب وصولًا لمعلمه في المجال "أبيوسف"، والذي يعد الأب الروحي بالنسبة لمارو، وهو من علمه الراب منذ سنوات، بعدما "نكشه" أبيوسف بـ"ستوري"هو الآخر قائلًا : "يابرو اعمل يا برو حد حايشك، أجي أشجعك طيب"، لتبدأ من هنا "العركة" الحقيقية التي قلبت مجال الراب رأسًا على عقب على مدار اليوم الماضي وحتى الآن، وصولًا لتصدر التراك للتريند رقم واحد على اليوتيوب في مصر، وتصدر "الدس" حديث الجمهور على منصات التواصل بين الفيسبوك وتويتر وحتى "الستوريهات".
يقول مارو لأبيوسف:
"منذ بداية كاريرك
مفيش غير بيفاتك اللي بتبقى لقطة كبيرة
فانت كل شوية تتوتر، تحس انك شطبت
فتحك في اي حد، وتقعد تستنى الرد"
"عتاب" مارو وأبيوسف ربما يجسد المعنى الواقعي لمثل "علمته الرماية فلما اشتد عوده رماني"، فرغم كون أبيوسف من أيقونات الراب وأقدمهم، وهو من علم مارو بالأساس، ولكن تمكن مروان موسى بحرفية أن يثبت نفسه في "السين" المزدحم، وينال إعجاب الجمهور بجراته على "دس" ويجز متصدر المجال حاليًا، وجراته الأكبر على عمل "ديس تراك" على أبيوسف، والذي ختمه بشكر وتقدير له "من تحت لتحت" بعد عتاب استمر 3 دقائق، قائلا:
"قبل ما اقفل حابب اشكرك بجد
علمتني الراب وكنت أخويا يسطى بجد
كنت مثلي الاعلى، بس بهتت البوهية"
ولم يكتف الرابر عفروتو بالمشاهدة من بعيد، وحرص هو الآخر على ركوب التريند، ووجه "دس" غير مباشر لأبيوسف هو الآخر، بدأه بسخرية عبر الستوري، "البس حاجة طيب" ساخرًا من "ستوري" أبيو الذي نشر صورة له عاري الصدر، ويبدو من ذلك أن عفروتو لم ينس "خناقته" السابقة مع أبيوسف، التي أشعلت المجال في نهاية ديسمبر الماضي، عقب إلغاء حفل ضخم كان المقرر أن يجمعهما سويًا في القاهرة، ويقرر أبيوسف وقتها بشكل مفاجئ أن يتخلى عن جمهوره و"يبيعهم" ولا يصعد على خشبة المسرح، بسبب خلافات مالية مع المنظمين، ليقرر الانسحاب، تاركًا عفروتو وحيدًا أمام غضب الجمهور، لتقوم "القيامة" وقتها على أبيوسف، وهدأ الخلاف بينهما تدريجيًا على مدار الأسابيع الماضية، ليعود مجددًا للسطح بمجرد "نكشة ستوري" عابرة.
ويبدو أن عفروتو قرر أن يأخذ صف مروان موسى ويدعمه في مواجهة "عدوه" أبيوسف، فظهر عبر "ستوري" داعمًا إياه وشاكرًا في تراك "مش أوكيه" الذي تصدر تريند اليوتيوب رقم واحد، قائلًا : "الواد كتب التراك في نصاية قدامي، وانت الربع ساعة بتاعتك بقالها ساعة"، ساخرًا من أبيوسف الذي أعلن نزول "ديس تراك" جديد له يرد فيه على مروان، وبالفعل نزل بعدها تراك "ميجاترون"، وقال فيه أبيو:
"ماتتكلمش ماتتفلسفش ده مش لقاء
ماتأفلمش لو رد فعلي كان شديد
ماتستسلمش ممكن تكون عليك العين بس أنا الرمش"
ورغم تخطى التراك لنصف مليون مشاهدة، لم ينل التراك إعجاب وتقدير مروان موسى، الذي ظل منتظرًا جطوال اليوم لسماع "ديس" أبيوسف، ليقرر السخرية العلنية منه عبر "ستوري" قائلًا: "ياريتني نمت"، واختتمت "الخناقة" المطولة تلك بوضع مسك الختام "حتى الآن" على "هوجة الديسات" بصدور تراك عفروتو "جو صعب"، الذي سخر هو الآخر من أبيوسف، قائلًا:
"وعلى فكرا سبب زعلي منك حبي ليك إزاي عايزني متأثرش لما ثقتي تقل فيك
بسمعك من 2012 و اتأثرت بيك
فا إننا هنغني ف حفله كانت حاجه هتفرحني
بس اللي شوفتوا منك مكنتش مستنيه
انت خلعت مع إن المفروض ترضي الفانز دي"
يوم حافل وربما لن ينساه مهووسو "التراب راب" في مصر، فتعد أول مرة تحدث خلالها هذه "الديسات" دفعة واحدة وفي خلال ساعات متواصلة، كواليس "خناقة" كشفت تفاصيلها "لي لي"، إحدى أعمدة متابعي الراب سين لـ"القاهرة 24"، والجدير بالذكر أن كافة التراكات التي صدرت في هذه "العركة" استطاعت تصدر تريند اليوتيوب وحتى تريندات السوشيال ميديا، وحصدت اهتمام "عامة الشعب"، المقصود بهم هنا هم "جمهور المزيكا" العادي غير المهتمين بمجال الراب، نظرًا لكون "الراب سين" بالأساس ملكوت منفصل تمامًا، وعالم آخر منعزل حتى عما عرف سابقًا بمجال "الأندرجراوند سين" أي الموسيقى البديلة، وبعيد كل البعد عن اهتمام الميديا ووسائل الإعلام، التي "نكشتها" تلك "الخناقة" عقب تصدرها التريند.
وأخيرًا، يبدو أن "هوجة الديسات" تلك ستعود بفائدة كبرى على جمهور الراب في مصر، فرغم كونها "نشرت غسيل" الخلافات العلنية بين أعمدة المجال، فإنها تمثل انتعاشة فنية منتظرة منذ سنوات للراب سين، الذي يعيش "أحلى أيامه" في الوقت الحالي، مع تصدر "التراب" للمجال الموسيقي في مصر متخطيًا "هوجة المهرجانات"، مرورًا بالعودة المنتظرة لأحد أيقونات موضة "التراب راب" بشكلها الحديث، وهو "مروان بابلو"، الذي اعتزل لمدة عام، وقرر الخروج من "قوقعة" العزلة فجأة، بعدوة قوية بألبوم غنائي يصدر تراكاته بشكل منفرد، وانتهى بالفعل من تصوير أول كليباته بعد الاختفاء، والذي يحمل اسم "الغابة"، بابلو الاسم الذي سيمثل "رعبًا" لمنافسه المباشر "ويجز"، الذي تسلق قمة المجال في الإعلانات والمشاهدات منذ غياب بابلو، وصولًا لقمة المجد، حتى رقصت روبي على أغنيته.