الجمعة 22 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

أسرار التحقيق مع الجواسيس عقب أحداث يناير في ندوة "القاهرة 24" (فيديو)

المستشار طاهر الخولي
حوادث
المستشار طاهر الخولي في ندوة القاهرة 24
الخميس 25/مارس/2021 - 07:53 م

قال المستشار طاهر الخولي، المحامي العام لنيابات أمن الدولة العليا الأسبق، إن مصر كانت مطمعًا من جميع الدولة التي استغلت أحداث ما بعد 25 يناير 2011، في محاولة منها لنشر الفوضى والتخريب في مصر التي بدأت بالهجوم على السجون وتهريب المساجين.

وخلال ندوة "القاهرة 24" مع المستشار طاهر الخولي أكد أن عديدًا من الدول انتهزت حالة ترهل وضعف الدولة المصرية ما جعلهم يتعاملون معها كفريسة، لافتًا إلى كشف عديد من قضايا التخابر والتجسس في تلك الفترة.

ومن تلك القضايا التي باشر التحقيق فيها المستشار طاهر الخولي أثناء عمله هي قضية التجسس المتهم فيها الشاب الأردني بشار أبو زيد الذي أدين بتهمة "التخابر" لصالح إسرائيل.

وقال الخولي إن التحقيقات المدعومة بالأدلة أثبتت أنه تم تجنيد الجاسوس الأردني من قبل جهاز الموساد الإسرائيلي، حيث تم رصد تحركاته في مصر وبينّت التحقيقات أنه متزوج من مصرية ومقيم بمنطقة عين الصيرة وأنجب طفلة.

وكانت تحقيقات القضية أشارت إلى أنه تم استقطاب وتجنيد الجاسوس عن طريق الإنترنت، وبدأ في تصوير المناطق العسكرية، والإدلاء بمعلومات عن المظاهرات والمسيرات وتمرير المكالمات الدولية، وتم القبض عليه والحكم عليه بالسجن.

وبحسب أوراق القضية، فقد رصد جهاز المخابرات العامة وهيئة الأمن القومي في مصر، أنشطة للمتهم الأردني، الذي يعمل كمهندس اتصالات متخصص في الأقمار الصناعية والشبكات، وتبين قيامه بإجراء اتصالات مع الضابط الإسرائيلي، وتعددت مقابلاتهما خارج البلاد.

وكشفت التحريات أن المتهمين اتفقا فيما بينهما على تمرير المكالمات الدولية الواردة لمصر عبر الإنترنت، داخل إسرائيل، بغرض السماح لأجهزة الأمن الإسرائيلية بالتنصت عليها، والاستفادة بما تتضمنه من معلومات عن كافة القطاعات بالبلاد، ما يضر بالأمن القومي المصري.

وبينت التحقيقات أن الضابط الإسرائيلي كلف الشاب الأردني بالبحث عن عناصر من المصريين المتعاملين في مجال تمرير المكالمات، وعرض خدماته عليهم من بيع أجهزة ومعدات إسرائيلية الصنع، تستخدم في هذا الغرض، لصالح أجهزة الأمن الإسرائيلية.

كما طلب هيراري من أبو زيد الحصول على بيانات بعض العاملين في مجال الاتصالات في مصر، خاصةً العاملين في شركات المحمول المصرية التي تسمح طبيعة عملهم بالسفر للخارج، وكذا السعي لإقامة علاقات بالمذكورين، بغرض فرز الصالح منهم للتجنيد، والحصول منهم على معلومات فنية متخصصة.

وأكدت التحقيقات أن المتهم الأردني قام بناءً على تكليف من ضابط "الموساد" الإسرائيلي، بالبحث عن عناصر تتعامل في مجال تمرير المكالمات الدولية عبر الإنترنت الإسرائيلي، خاصةً بدول مصر وسوريا والسعودية والسودان، مقابل عروض مالية مغرية.

 

كما أشارت التحقيقات إلى أن المتهم الأردني تابع الحالة الأمنية داخل مصر، خلال أحداث ثورة 25 يناير، ورصد أماكن انتشار أفراد ومعدات القوات المسلحة، وأخطر المتهم الثاني الإسرائيلي بكافة التفصيلات المتعلقة بتلك التحركات.

أما عن قضية الجاسوس الإسرائيلي إيلان تشايم جرابيل الذي تم ضبطه في يونيه 2011 فقال الخولي إنه تم تقديمه لجهات التحقيق بعد رصده يقوم بنقل الأحداث وتنفيذ أجندات خارجية، ورصد الأحداث بميدان التحرير بجوار الثوار، وجمعته بهم صور ومقاطع فيديو، وكان يتردد على المساجد، ويحسب لجهاز المخابرات المصرية في هذا التوقيت العصيب رصد المتهم وسط هذه الفوضى وتم حبسه وإحالته للتحقيقات.

وبينت التحقيقات حينها أن إيلان قام بإرسال صور وفيديوهات إلى إسرائيل حول بعض الأحداث التي شهدتها مصر ومن بينها أحداث إمبابة وكان موجودًا في منطقة إمبابة وقام بالتحريض على أحداث طائفية.

يذكر أنه بعد حبس الجاسوس الإسرائيلي لمدة 5 أشهر تم الإفراج عنه بموجب صفقة التبادل التي أجرتها مصر مع إسرائيل بالإفراج عنه مقابل إطلاق سراح 25 سجينًا مصريًا بالسجون الإسرائيلية.

تابع مواقعنا