هل تفرض فايزر جرعة لقاح ثالثة للمحصنين من كورونا؟
يتسابق الباحثون والعلماء من مختلف الجامعات الدولية منذ بداية تشخيص أول حالات إصابة مؤكدة بفيروس كورونا، وذلك للوصول لأنسب لقاح بعدد جرعات معينة لمحاولة تجنب إصابة عدد أكبر من الأشخاص حول العالم بالفيروس.
وبعد تحديد شركة "فايزر" الأمريكية جرعتين لتلقي لقاحها، أعلنت مجددًا ضرورة تلقي جرعة ثالثة من لقاحها لمواجهة فيروس "كورونا"، بحيث تكون الجرعة الثالثة بعد نحو 12 شهرًا من الجرعة الثانية.
وبحسب ألبرت بورلا، الرئيس التنفيذي للشركة، أنه لا بد من تلقي جرعة ثالثة للأشخاص الذين تلقوا جرعتين من لقاح "فايزر" المضاد لفيروس كورونا، مرجحًا أنه قد يتم الإعلان عن ضرورة تلقي جرعة كل عام.
الصحة العالمية تنصح بجرعة ثالثة
وتزامن ذلك مع إعلان منظمة الصحة العالمية بأنه لا يمكن استبعاد جرعة ثالثة من اللقاحات لمكافحة كورونا، حيث ذكرت رئيسة قسم المناعة في المنظمة، أنه يجب أن يأخذ الشخص جرعتين من لقاح “فايزر ـ بيونتيك” و”أسترازينيكا”، حيث يفصل بينهما عدة أسابيع.
أما في حالة التحور فلا تزال هناك إمكانية لأخذ جرعة ثالثة، إذا تم التأكد من فعاليتها، كما قام الباحثون في الصين بتتبع تأثير الجرعة الثالثة من لقاحات كورونا التي تنتجها الصين، للتعرف على تأثيرها والسلالات المتحورة منه.
في حين بدأت الشركات المصنعة في الاستعداد لمكافحة الطفرات الجينية في الوباء الأكثر مقاومة للقاح، حيث أعلنت الشركة أنها ستقدم بالتعاون مع بيونتك الألمانية جرعة ثالثة لـ144 شخصا.
وتجرى الأبحاث حاليًا داخل الشركة لمعرفة إذا ما ستكون الجرعة الثالثة كافية لتنشيط جهاز المناعة لدرء خطر كورونا المتحور، وذلك لكون أن معدل الطفرات في الفيروس الحالي أعلى من المتوقع.
وبحسب إحدى الدراسات، فإن نظام الجرعتين الذي حددته الشركة أنتج استجابة مناعية أضعف ضد السلالة الجنوب إفريقية بنحو الثلثين، في حين أعلن الرئيس التنفيذي للشركة أن شركته لم تر حتى الآن أي إثبات يؤكد أن السلالات الجديدة تؤدي إلى فقدان الحماية التي يوفرها لقاح فايزر.
ولا زال العالم في صراع مع الفيروس التاجي، من أجل توزيع عادل لبعض اللقاحات التى تم الموافقة عليها من قِبل منظمة الصحة العالمية بشكل طارئ، من أجل وقف النزيف بسبب كورونا، وتقليل أعداد الإصابات.