خيرت السبكي وحنفي جمال.. تفاصيل خلية الضباط السرية المنشقة عن الداخلية والتي ظهرت في "الاختيار 2" (صور)
أثارت شخصيات الضباط التي يجسدها عدد من الفنانين في مسلسل "الاختيار 2" ردود فعل كثيرة وتساؤلات عن الأسماء الحقيقية لهم وقت الأحداث في عام 2013، خاصة أنّها شخصيات حقيقية لكن تمّ تغيير أسماء وأماكن عمل بعضها خلال السياق الدرامي لدواع أمنية.
ومنذ بدء عرض حلقات مسلسل الاختيار 2 في شهر رمضان 2021 تصاعدت وتيرة الأحداث، والمتابعون في بحث يومي عن معلومات أو صور تخص الشخصيات الحقيقية التي ظهرت في المسلسل وخاصة شخصيات الضباط المنشقين عن وزارة الداخلية الذين خانوا العهد والقسم.
وبرز اسم الضابط المفصول جمال حنفي وهو ضابط سابق في الأمن المركزي مكلفا بتأمين قائد الأمن المركزي تحول إلى مخطط هو وأخرين في محاولة اغتيال الرئيس السيسي.
حنفي جمال ضابط شرطة من خريجي دفعة 2012، كما شارك في المهام الخاصة وكثير من عمليات ضبط القيادات والعناصر الإخوانية، وكان يعمل بقطاع سلامة عبدالرؤوف للأمن المركزي، وكأن الحارس الشخصي لقائد قطاع الأمن المركزي.
كان أحدث ظهور لحنفي، وهو بلحية طويلة، في إصدار لمبايعة تنظيم داعش الإرهابي بعدما اختفى رفقة زملاء له قبل حادث الهجوم على سيارة تقل رجال الشرطة في حلوان، في مايو 2016، وتبنى تنظيم داعش مصر، بزعامة الإرهابي عمرو سعد، الهجوم حينها.
وعاد اسم الضابط المفصول للظهور بعدما أعلن النائب العام تورطه، إلى جانب عدد من الضباط المفصولين الآخرين، في محاولة اغتيال الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وكانت وزارة الداخلية قد قررت فصل جمال وزملاء له على خلفية ظهور أفكارهم المتشددة، ورفضهم تنفيذ بعض الأوامر.
ووفقا لبيان النائب العام في نوفمبر 2016، فإن أحد الضباط المتهمين في محاولة اغتيال السيسي اعترف خلال التحقيقات بتقديمه معلومات لقيادات تنظيم الإخوان الإرهابي بموعد فض اعتصام رابعة نظرا لمشاركته في العملية.
وأحال النائب العام السابق المستشار نبيل صادق يوم 20 نوفمبر 2016، عدد 292 متهما إلى القضاء العسكري بتهمة تكوين “22 خلية إرهابية تابعة لتنظيم ولاية سيناء الإرهابي”.
وقال النائب العام إن التحققيقات استمرت أكثر من عام وتضمن ضبط 158 متهما بتنفيذ هجمات إرهابية في سيناء وخارجها وإخلاء سبيل 7 متهمين.
وأسندت التحقيقات إلى المتهمين ارتكاب 17 واقعة إرهابية كان أبرزها اغتيال ثلاثة قضاة بالعريش في سيارة ميكروباص وقام برصد القضاة الإرهابي طارق محمود شوقي نصار من منطقة بئر العبد حتى وصولهم العريش بينما تولى تنفيذ الواقعة إرهابيون هما محمد أحميد زيادة وجواد عطا الله سليم حسن.
وتضمنت الواقعة الثانية استهداف مقر إقامة القضاة المشرفين على الانتخابات البرلمانية بمحافظة شمال سيناء بأحد الفنادق والتي أسفر عنها مقتل قاضيين و4 أفراد شرطة ومواطن وقام بتنفيذ الواقعة عمرو محمود عبد الفتاح أحمد المكني أبو وضاح وإسماعيل أحمد عبد العاطي إسماعيل عيد المكني أبو حمزة المهاجر.
وترواحت بقية الوقائع بين إنشاء أكمنة وقتل ضباط واستهداف معسكرات الأمن المركزي وأكمنة القوات المسلحة ووضع عبوات ناسفة على الطريق الدولي الساحلي بالعريش وتفجير أوتوبيس السياح الكوريين ما أدى إلى مقتل ثلاثة سياح.
ووقعت محاولة اغتيال الرئيس عن طريق خلية ضباط الشرطة المفصولين “من بين الضباط الملتحين” وقام بها 6 ضباط وطبيب أسنان وقاد الخلية الضابط محمد السيد الباكوتشي وأفرادها محمد جمال الدين عبد العزيز وخيرت سامي عبد المجيد محمود السبكي والطبيب علي إبراهيم حسن محمد وتولى قيادة الخلية بعد وفاة الباكوتشي وأعضائها عصام محمد السيد علي العناني وإسلام وسام أحمد حسنين وحنفي جمال محمود سليمان وكريم محمد حمدي محمد حمزة ضابط شرطة بالأمن المركزي.
واعترف الأخير بانضمامه لخلية إرهابية تعتنق الأفكار التكفيرية قائمة على تكفير الحاكم ومعاونيه من رجال القوات المسلحة والشرطة ووجوب قتالهم بدعوى عدم تطبيق الشريعة الإسلامية وسعيه وآخرين للالتحاق بتنظيم ولاية سيناء.
والتحق للعمل بقطاع الأمن المركزي عام 2007 وتلقى دورات تدريبية مكثفة نهضت بقدراته القتاليه واستخدامه للأسلحة النارية وارتبط بعلاقة صداقة بزميله محمد السيد الباكوتشي الذي دعاه وآخرين إلى إطلاق اللحية والالتزام دينيا عام 2012 وهو ما لاقي قبول لدى بعض الضباط وبعدها تم احالة الباكوتشي إلى الاحتياط بحكم وظيفته كان يعلم خطة فض اعتصام الإخوان وأنصارهم بمنطقة رابعة العدوية وبلغ بها الضابط محمد البكاتوشي.
وأشار إلى أن الخلية التي انضم لها تهدف لتنفيذ عمليات إرهابية ضد رئيس الجمهورية وبعض القيادات الأمنية بوزارة الداخلية وصولا لإسقاط نظام الحكم القائم في البلاد وقائد الخلية محمد السيد الباكوتشي اعد لعناصر الخلية برنامجا تدريبيا قائم على محورين احدهما فكري يعتمد على الأفكار التكفيرية في المقرات التنظيمية بعيادة المتهم على إبراهيم حسن محمد “طبيب الأسنان” بمدينة الشروق وتم الاطلاع على بيانات تنظيم داعش والمحور الثاني عسكريا ويقوم على اتخاذ أسماء حركية لكل واحد منهم واستخدام هواتف محمولة غير مزودة ببرامج للاتصال بشبكة المعلومات الدولية لاستخدامها في التواصل فيما بينهم تجنبا للرصد الأمني.
وتدارسوا فيما بينهم كيفية استهداف موكب رئيس الجمهورية أثناء مروره بأى طريق عام أثناء تعيينهم ضمن الخدمات الأمنية المشاركة في تأمينه بصفتهم ضباط أمن مركزي وكذلك تدارسوا كيفية استهداف وزير الداخلية السابق محمد إبراهيم بصفته من أصدر قرارا بفض اعتصام رابعة وكان يجتمع كثيرا بضباط الأمن المركزي في القطاع واللواء مدحت المنشاوي مساعد وزير الداخلية للأمن المركزي سابقا بصفتهما المسئولين عن فض اعتصام رابعة العدوية واحد أعضاء الخلية المتهم حنفي جمال محمود كان أحد أفراد طاقم حراستهاما واقعة محاولة اغتياله عن طريق خلية ضباط الشرطة المفصولين “من بين الضباط الملتحين” وقام بها 6 ضباط وطبيب أسنان وقاد الخلية الضابط محمد السيد الباكوتشي وأفرادها محمد جمال الدين عبد العزيز وخيرت سامي عبد المجيد محمود السبكي والطبيب على إبراهيم حسن محمد.
وتولى قيادة الخلية بعد وفاة الباكوتشي وأعضائها عصام محمد السيد على العناني وإسلام وسام أحمد حسنين وحنفي جمال محمود سليمان وكريم محمد حمدي محمد حمزة ضابط شرطة بالأمن المركزي واعترف الأخير بانضمامه لخلية إرهابية تعتنق الأفكار التكفيرية قائمة على تكفير الحاكم ومعاونيه من رجال القوات المسلحة والشرطة ووجوب قتالهم بدعوي عدم تطبيق الشريعة الإسلامية وسعيه وآخرين للالتحاق بتنظيم ولاية سيناء.
ووفقا لتحقيقات النيابة العسكرية في القضية رقم 148 لسنة 2017 عسكرية، المعروفة إعلاميا بـمحاولة اغتيال السيسي، تبين تأسيس رائد شرطة سابق، يدعى محمد السيد الباكوتشي، خلية إرهابية ضمت إلى جانبه 5 ضباط شرطة سابقين، بينهم حنفي جمال، ومدنيين اثنين، للتخطيط لاغتيال الرئيس عبدالفتاح السيسي وعدد من قيادات الداخلية، قبل أن يلقى مصرعه في حادث سير.
مسيرة "خلية الضباط السرية"، كما جائب في التحقيقات بدأت بتلقي دروسًا منهجية على أيدي بعض شيوخ السلفيين، قبل أن تكتشف وزارة الداخلية توجههم الجديد إثر مشاجرة حدثت بينهم وبين أحد ضباط المرور المكلفين بتأمين موكب الرئيس السابق عدلي منصور، لإصرارهم على المرور برفقة أحد أصدقائهم السلفيين أثناء عبور موكب الرئيس.
أبلغ ضابط المرور وزارة الداخلية بالواقعة، وأجرت بدورها تحقيقًا حول حنفي جمال وصديقيه محمد جمال وخيرت سامي السبكي، وأصدرت قرارات بنقلهم من إدارة العمليات الخاصة بقطاع الأمن المركزي إلى قطاعات أخرى بالوزارة فنُقلوا إلى أماكن متفرقة تابعة للوزارة.
مرت أسابيع قليلة على نقل الضباط الثلاثة إلى أماكن عملهم الجديدة، وعندما عادوا للقاهرة من جديد رتبوا للقاء زميلهم كريم حمدي الذي رتب لهم لقاءً مع صديقيه علي حسن وعصام العناني، ليدور حديث طويل عن فض اعتصام رابعة والموقف من الحكومة والسلطة السياسية.
وأثناء تلك الجلسة، التي تمت في أكتوبر 2015، نجح العناني، صاحب الأفكار الجهادية في استمالة الضباط الأربعة، وأقنعهم بضرورة الهرب من الخدمة بوزارة الداخلية، وتنفيذ هجمات إرهابية ضد القادة التنفيذيين ومقرات الأمن والجيش ، وهي نفس الأفكار التي تناقش فيها سابقًا مع الرائد المفصول محمد الباكوتشي الذي توفي جرّاء حادث سير في أبريل 2014، وذلك حسب نص التحقيقات في قضية ولاية سيناء.