يعرض لوحة الزيوت السبعة.. أبرز مقتنيات متحف إيمحتب بسقارة
يعرض متحف إيمحتب بمنطقة آثار سقارة مجموعة من القطع الأثرية النادرة لـ “إيمحتب” مهندس الهرم المدرج بسقارة.
ومن ضمن القطع التي يعرضها المتحف “لوحة الزيوت السبعة” مصنوعة من الألباستر عُثر عليها في مقبرة الطبيب "قار" عليها سبعة أسطر بالهيروغليفية تعلو سبع تجويفات دائرية كانت مخصصة لوضع الزيوت المقدسة وتعود لعصر الدولة القديمة.
وترجع أهمية هذه اللوحة إلى الدور المهم للزيوت ومشتقاتها في الاستخدامات اليومية للإنسان المصري القديم، وكذلك في أغراضه الطبية وأيضًا السحرية، وما مثلته من أهمية في فكرة العقيدة المرتبطة بشعائر معبوداته، فضلًا عن استخدامها في عملية التحنيط.
وعلى ذلك، فقد كانت هذه الزيوت من بين أنواع القرابين التي حرص المصريون على تمثيلها ضمن محتويات قوائم القرابين، منذ عصر بداية الأسرات، وشملت أنواعها أصنافًا محلية وأخرى تم استيرادها من الخارج بلغت في البداية ثلاثين نوعا واقتصر الأمر على سبعة منها بعد نهاية الأسرة الرابعة من عصر الدولة القديمة ومن هنا جاءت التسمية بالزيوت السبعة المقدسة.
يذكر أنه تم إنشاء هذا المتحف تكريمًا وتخليدًا لذكرى المعماري المصري القديم "إيمحتب" منفذ المجموعة الهرمية للملك زوسر باعتباره أول من أقام بناءً هرميًا وأول من استخدم الحجر في تنفيذ أبنية ضخمة، يتكون المتحف من عدة قاعات تضم أكثر من 500 قطعة أثرية نادرة استخرجت من موقع سقارة الأثري.
ويشمل العرض المتحفي نموذجًا لمجموعة زوسر الجنائزية، كما صممت إحدى القاعات بالمتحف على شكل مقبرة كاملة يعرض بها مومياء وتابوت خشبي وعدد من الأواني المصنوعة من الفخار والألباستر، ويشمل المتحف أيضا مكتبة المهندس الفرنسي "جان فيليب لوير" الذي كرس حياته لترميم مجموعة الملك زوسر الهرمية واستعادة معالمها.