وشهد شاهد من أهلها.. إيهود أولمرت يعترف بسعي نتنياهو لخلق موجة من الإرهاب في القدس وغزة
كشف إيهود أولمرت، رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، محاولات سعي بنيامين نتنياهو إلى خلق موجة من الإرهاب، سواء في القدس أو الاشتباك مع حركة حماس في قطاع غزة، بهدف التسريع نحو تشكيل حكومة جديدة برئاسته.
وقال أولمرت في مقال له نُشر سابقًا في صحيفة "معاريف" العبرية، "إن كل ما يحتاج إليه نتنياهو هو موجة من الإرهاب من أجل أن يخلق واقعًا مفتعلًا وكأن هناك حالة طوارئ من الدرجة الأولى التي تتطلب تشكيل حكومة يمينية برئاسته إلى جانب أطراف اليمين ومن بينهم نفتالي بينيت".
وتابع: "نتنياهو لا يحتاج إلى إشعال الكبريت، فذلك يقوم به أعضاء منظمة لهافا “اليمينية المتطرفة” بناء على توجيهات منه، إنه يريد أزمة ويفضل أن تكون في القدس، حيث إنها المكان الذي يمكن فيه تركيز التضامن والاتفاق بين مكونات اليمين والمعسكر القومي".
وأضاف: "وفي غياب شرطة ذات تصميم وقادرة على لجم أعضاء منظمة لهافا بكل قوة وبدون تردد، فإنهم “أعضاء لهافا” سينجحون في إشعال النيران".
وأكمل: "من المفهوم أن يتفاجأ نتنياهو لكنه سيسارع إلى توحيد المعسكر القومي ومن المتوقع أن ينضم نفتالي بينيت إليه".
وأنهى أولمرت مقاله قائلا: "إذا لم تندلع النيران في القدس فإن نتنياهو سيشعلها في الحدود الشمالية أو من خلال اشتباك مع حماس في الجنوب. وفي اللحظة الأخيرة، التي يشعر نتنياهو بأن عالمه على وشك الانهيار فإنه سيحاول التسبب في انهيار عالمنا على رؤوسنا".
ويرى مراقبون أن خيار القدس مناسب لنتنياهو لأنه من الأسهل جمع اليمين المتشدد حوله. وإذا لم ينجح سيلجأ إلى فتح جبهات أخرى سواء الحدود الشمالية أو الجنوبية.
وأوضحوا أن نتنياهو يستمد بقاءه السياسي اعتمادًا على نظرية الخوف Fear Theory يحاول من خلالها حشد الرأي العام الإسرائيلي داخل بوتقة من الهلع الدائم من أخطار تهددهم من كل حدب وصوب، وهذا سر نجاحه في الانتخابات الأربع الماضية وقد يفوز في الخامسة أيضا للأسباب ذاتها.
