بعد استشهاد أسرته.. عزيز هو الناجي الوحيد
نفد من الموت الطفل الفلسطيني عزيز الكولك الذي يبلغ من العمر 10 سنوات، بعد رؤيته لأبيه المحامي عزت وأمه المهندسة دعاء الحتة وشقيقيه الأصغر زيد وآدم ينزفون أمامه حتى الموت، ليكون هو الناجي الوحيد من أسرته والشاهد على مجزرة ستكون محفورة برأسه طوال عمره.
واستطاعت غارة صهيونية تدمير منزل عزيز وأسرته الذي ظل مُحاصر في أحضان عائلته تحت الأنقاض لمدة 10 ساعات تقريبًا، ولكن أراد الله أن ينجو الطفل الصغير أما عائلته فلفظت أنفاسها الأخيرة.
ومن جانبه، أوضحت الصحة الفلسطينية ،أمس الاثنين، أن حصيلة القصف الإسرائيلي على قطاع غزة وصل إلى 212 شهيدًا منهم 61 طفلًا و36 سيدة و16 مسنًا، بالإضافة إلى إصابة 1400 مواطنًا بجراح مختلفة منهم 400 طفل.
وجدير بالذكر أن فتيلة الغضب قد اشتعلت في أواخر الشهر الماضي في غزة بين القوات الإسرائيلية وسكان حي الشيخ جراح، بعد قيام الاحتلال الغاشم بتهجير وطرد سكان الحي؛ كي تتحول منازلهم إلى مستوطنات إسرائيلية، وبعدها نظم العشرات من سكان الحي فعاليات تهدد اليهود من طرد عائلتهم لاحتلال بيوتهم.
وبعدها قررت المحكمة المركزية طرد سكان حي الشيخ جراح من بيوتهم التي أقاموا بها منذ عام 1956، الأمر الذي أدى إلى انطلاق شرارة الغضب لدى الشعب الفلسطيني بالقدس، وحدوث اشتباكات بينهم وبين القوات الصهيونية التي ترتب عليها استشهاد العشرات وإصابة المئات.