أحمد مجدي: "لا أهتم بالأفلام التجارية ولا يستهويني المسرح.. وشاركت في دوبلاج سبونج بوب" (حوار)
نشأ في أسرة فنية وتشبع بأصول المهنة من والده المخرج الكبير مجدي أحمد علي، وخاض تجربة الإنتاج والتصوير والإخراج والتأليف، واستقر على التمثيل في محاولة منه أن يحجز اسمه في مصاف النجوم الأساسيين في الأعمال الدرامية، إنه الفنان أحمد مجدي الذي شارك في الموسم الرمضاني الدرامي الماضي بعملين، خاض بواسطتهما تحديات جديدة.
“القاهرة 24” حاور أحمد مجدي، ليكشف كواليس أعماله الأخيرة، بالإضافة للعديد من الجوانب الجديدة التي لم تُكتشف بشخصيته من قبل، خلال السطور الآتية:
شاركت بعملين دراميين في رمضان 2021.. هل ترى أن الانتشار يحقق لك النجاح؟
في بداية الأمر اخترت عملًا واحدًا ألا وهو مسلسل “بنت السلطان”، فبعد نجاح مسلسل “فرصة ثانية” برمضان 2020 كان لي لقاء مع الفنانة روجينا واتفقنا خلاله على مشاركتها مسلسله “بنت السلطان”، ومن ثم عُرض عليّ مسلسل “قصر النيل” لم أستطع رفضه مطلقًا فالشخصية مكتوبة بشكل جيد، بالإضافة إلى أنني أحب الفنانة دينا الشربيني، فرأيت أن العمل معها فرصة بالنسبة لي.
كيف رأيت التعامل مع دينا الشربيني؟
أرى دينا الشربيني شخصية محترفة جدًا، وأنا أحبها على الصعيد الشخصي منذ فترة، وكان “كاست” المسلسل محترفًا في كل تفصيله يقدمها، وأحببت العمل معهم.
ما أصعب شيء واجهته خلال الموسم الرمضاني؟
اضطررت للوجود في كواليس “بنت السلطان” قبل التصوير بساعة لتركيب اللحية الصناعية والشعر الأبيض، والكواليس كانت رائعة، فكنا دائمي الضحك والهزار، كما امتلأت روح روجينا بالطاقة والحيوية “متعرفيش صغيرة إزاي وعندها الطاقة الكبيرة دي”.
زارك ضيف ثقيل أثناء التصوير ألا وهو كورونا.. كيف تعاملت معه؟
كنت متوقعًا إصابتي، لأنني كنت يوميًا في 2 لوكيشن وأقابل ما يزيد عن الألف شخص، وبسبب اللحية الصناعية لم أستطع ارتداء الكمامة، وأحمد الله على أنني لم أؤذِ غيري، لأنني عندما شعرت بالأعراض أجريت التحاليل التي أثببت إيجابية إصابتي، ومن ثم انعزلت في المنزل لتلقي العلاج، وأهم شيء ميّز تلك الفترة هو تقوية علاقتي بأفراد منزلي.
حدثنا عن تطورات شخصية شادي وهدان في “الآنسة فرح 4”
الجزء الرابع يمتلئ بالمفاجآت، وأهم مفاجأة هو أن شادي سيخسر كل شيء امتلكه، ويذهب لحالة الصفر التي لم يرها من قبل فهو “مولود وبفمه ملعقة ذهب" فكيف له أن يرى تلك الحالة، وسنرى على مدار الأحداث كيف له أن يعيد بناء نفسه.
لمَ أنت مُقل في المشاركة بالأعمال السينمائية؟
لأنني لا أهتم نهائيًا في اختياراتي السينمائية بالفيلم التجاري، فأكثر ما يهمني هو العمل المحترم الذي يُشرف سيرتي في السينما، لأنني أرى أنها مسئولية تجاه تلك النوعية من الأعمال التي أحبها كثيرًا وتربيت عليها منذ نعومة أظافري، مع والدي المخرج مجدي أحمد علي وأصدقائه، ولا يوجد لدي أي استعداد للتنازل عن قناعاتي الشخصية، بالإضافة إلى أن الأعمال السينمائية المطروحة بالسوق قليلة.
بدايتك كانت في الإخراج.. فما مصير الإخراج في حياتك؟
أعمل في الفترة الحالية على كتابة فيلم “الغراب” منذ انتهائي من فيلمي “لا أحد هناك” بعام 2018، وتدور أحداث هذا الفيلم بليلة واحدة بالإسكندرية وبه درجة من الظلامية التي يهيمن عليها اللون الأسود، فتلك النوعية من الأفلام أفضلها كثيرًا، ولكن بسبب الفرص الأفضل التي يهبها لي الله في التمثيل تعطلني عن استكمال ذلك المشروع.
ماذا عن المسرح في حياتك؟
أنا لست شخص مسرحي، فالمسرح لا يستهويني، إذا شاركت في عمل مسرحي يجب أن يكون استثنائيًّا شكلًا وموضوعًا فأنا عملت في بداياتي ما يقرب من 3 سنوات مع فرقة “الطمي" المسرحية فلا مانع لدي.
إذا كان لديك الفرصة للتحول لشخصية كارتونية.. فما هي؟
أحب كثيرًا التحول لشخصية “بات مان”، لأنه يتمرن بشكل مستمر ويعمل على تطوير ذاته، ويخطط جيدًا لحياته، ولا تستدعي شخصية لفعل شيء خارق.
هل خضت تجربة الدوبلاج الصوتي؟
شاركت سابقًا في الدوبلاج الصوتي لبعض من شخصيات كارتون “سبونج بوب ومسلسل العائلة إكس”، ولكن هذا المجال لم يعد مطروحًا بشكل كبير بمصر، ولكن إذا عُرض علي سأوافق فأنا أجد به متعة كبيرة.
ماذا عن أعمالك الجديدة؟
بخلاف الجزء الرابع لمسلسل الآنسة فرح، أنتظر طرح فيلم “طلعت حرب” وأخذ دورته في المهرجانات السينمائية، بعدما عملنا على تنفيذه لمدة عامين، وتدور أحداث الفيلم في 4 أزمنة هي الخمسينيات والسبعينيات والألفينيات و2013، وأجسد خلاله شخصية رجل في السبعينيات تتميز شخصيته بالصياعة والحركة، ومن خلاله مع سهر الصايغ ووسيم الدقاق نتعرف على لحظة نقدية لذلك الزمن.