الأحد 22 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

في ذكرى خطاب عبد الناصر الشهير.. هل دبرت أجهزة الدولة مظاهرات "لا تتنحَّ"؟

جمال عبد الناصر
سياسة
جمال عبد الناصر
الأربعاء 09/يونيو/2021 - 09:26 م

تحل اليوم الأربعاء 9 يونيو، ذكرى خطاب الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، الذي أعلن فيه للشعب المصري والعربي هزيمة مصر في حرب 1967، وإعلان تخليه عن الحكم إلى نائبه آنذاك زكريا محيي الدين، الذي لم تكن لديه معلومات مسبقة عن القرار ورفض تولي المنصب بدلاً من عبد الناصر، ليندفع ملايين المصريين في الشوارع لمطالبة الرئيس بعدم التخلي عن منصبه والاستمرار في منصب رئيس الجمهورية ومواجهة الكيان الصهويني.

لكن هل كانت تلك المظاهرات من تدبير أجهزة الدولة في عهد عبد الناصر؟

يوضح الكاتب شريف يونس، في كتابه "الزحف المقدس: مظاهرات التنحي وتشكل عبادة ناصر"، أن هناك وجهة نظر ليس من الممكن أن يجري إغفالها حول حقيقة مظاهرات التاسع من يونيو، وهي أنها كانت مدبرة من قبل أجهزة الدولة وعلى رأسها الاتحاد الاشتراكي ومنظمة الشباب التي كانت أجرت قبل ذلك عدة تجارب لحشد الجماهير بكميات كبيرة في مختلف الميادين وخاصة للفعاليات التي يقوم بها الرئيس جمال عبد الناصر.

ويروي عبد اللطيف البغدادي، أحد أبرز قادة الضباط الأحرار، وجهة نظر تؤكد أن المظاهرات جرى تدبيرها، فتضمنت مذكراته: "بعد انتهاء خطاب عبد الناصر مباشرة سمعنا الهتافات، ورأينا تحركات شباب الاتحاد الاشتراكي في الأتوبيسات واللواري، وهو ما يعني أن الأمر كان مدبرًا من قبل".

ويقول حسن إبراهيم، عضو مجلس قيادة "الثورة": “حقيقة كانت مسرحية، كنت جالسًا في حديقة المنزل برفقة فهمي والبغدادي ننتظر سماع بيان عبد الناصر وأمامنا جهاز التليفزيون، وبينما نحن جالسون وصلت إلى أسماعنا أصوات جماهير تتحرك وتهتف عبد الناصر، ولم يكن البيان قد أُذيع بعد، أرسلت السائق لاستطلاع الأمر فأبلغنا أن لوريات تحمل المئات من الشباب تنزلهم في فناء مدرسة مصر الجديدة الثانوية على مسافة مائتي متر من منزلي، وبدأ عبد الناصر يذيع بيانه، وعندما جاءت فقرة قراره بالتنحي فوجئنا بأصوات الهتافات والمئات الذين كانوا مجتمعين في فناء المدرسة يخرجون راكضين متجهين ناحية منشية البكري حيث منزل الرئيس”.

وفي مذكرات الدكتور عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية ووزير الخارجية الأسبق، يؤكد أن المظاهرات كان فيها تدبير من قبل أجهزة الدولة حيث استمع أثناء وجوده في القاهرة لطلقات مدفعية فتساءل عن أسبابها ليعرف أنها جزء من مظاهرات "لا تتنحَّ" التي خُطط لها بعد خطاب عبد الناصر.

تابع مواقعنا