صحف فلسطينية: مقترحات بتأجيل محادثات الفصائل بالقاهرة إلى أغسطس المقبل
أشارت صحف فلسطينية صادرة مؤخرًا، أن مصدرًا في حركة الجهاد الإسلامي قال إن الأمين العام للجهاد زياد نخالة وممثلين عن بعض الفصائل، بما في ذلك فتح، توصلوا إلى تفاهمات مع مصر على ضرورة وقف محادثات المصالحة وعملية الانتخابات.
وبحسب المصدر، اقترحت الفصائل على مصر تأجيل المحادثات إلى أغسطس، بسبب الخلافات الكبيرة بين حماس وفتح.
كما أشار المصدر إلى أن هناك استياء بين الجمهور الفلسطيني في الضفة الغربية من المحادثات الجارية بين الفصائل المختلفة، ومن حقيقة أن بعضها لم يكن جزءًا من التحركات الأخيرة في القاهرة.
من جهة أخرى دعت حركة حماس، اليوم السبت، إلى "تصعيد المقاومة الشعبية" في الضفة الغربية لمواجهة الاستيطان الإسرائيلي.
وقال الناطق باسم الحركة عبد اللطيف القانوع، في تغريدة له على تويتر: "مصادقة حكومة الاحتلال على مخطط استيطاني يشمل 31 خطة استيطانية في الضفة الغربية دليل على تطرف حكومة نفتالي بينت، ومضيها مجددًا في سياسة التغول الاستيطاني وسرقة الأرض واقتلاع أهلها".
وطالب القانوع بـ "تصعيد الانتفاضة وتوسيع المقاومة الشعبية في كل أرجاء الضفة، لمواجهة تغول الاحتلال ومشاريعه الاستيطانية".
اللافت أن كل هذا يأتي مع تواصل ردود الفعل على الساحة السياسية مع الإعلان رسميا اليوم عن توجه وفود أمنية من السلطة الفلسطينية وأيضا من الكيان الصهيوني إلى القاهرة لنقل رؤية الحكومة الصهيونية الجديدة بقيادة نفتالي بينت بشأن ملفات صفقة الأسرى وإعادة إعمار قطاع غزة وتثبيت التهدئة.
من ناحية أخرى تشير بعض من التقارير الدولية إلى أن رئيس حركة حماس في غزة يعتقد أن هناك أياما دقيقة وصعبة يمكن أن تواجه قيادات الحركة، وهو ما قاله عقب الاجتماع مع وفد من الأمم المتحدة، وهو اللقاء الذي خرج من بعده السنوار منتقدا وبشدة الهيئة الدولية مشيرا إلى أنها وسيط غير جدي أو نزيه.
ويأتي ذلك عقب التصريحات التي أدلى بها السنوار أخيرا بشأن الأقصى، وهي التصريحات التي تعهد فيها بأن الفلسطينيين سيصلون قريبًا في الأقصى، وهو ما يوحي بقيادة الحركة للعمل الوطني الفلسطيني في هذه المرحلة الدقيقة، غير أن الموقف في المباحثات مع مصر يتزايد دقة خاصة مع وجود بعض من الملفات المهمة التي تسعى مصر إلى حلها مع الحركة، خاصة فيما يتعلق بإعادة إعمار غزة أو الوصول إلى طريق سياسي عام يحقق المصالحة.
وبالطبع سببت هذه التصريحات جدالا واسعا على الساحة الفلسطينية، حيث أشارت قيادات فلسطينية إلى أن السنوار يرغب وبهذه التصريحات في كسب أكبر قدر ممكن من الشعبية والتأييد على الساحة الفلسطينية.
ورغم أن بعض التقارير الفلسطينية أشارت إلى تصاعد الانتقادات الموجهة لحركة حماس بين سكان القدس الشرقية وحي الشيخ جراح وسلوان بسبب التصعيد الحاصل بالحي، واتهام بعض من النشطاء التابعين للحركة بأنهم يسعون للتصعيد، وهو ما أثر على الأجواء الاقتصادية في الحي، فضلًا عن تقاعس حماس مع قضية المعتقلين في حي الشيخ جراح، إلا أن الكثير من المعطيات تؤكد غير ذلك.
عموما فإن العمل والتطور السياسي الحاصل في ملفات إعادة الإعمار وتبادل الأسرى بات متلاحقًا، الأمر الذي يزيد من الأهمية الجيوسياسية لهذين الملفين الآن في ذروة التطورات المتلاحقة على الساحة.