تهديد باستخدام القوة.. كيف تعامل رؤساء مصر مع أزمة سد النهضة؟ (فيديو)
موجة من الغضب الشديد يعيشها الشعب المصري هذه الفترة، خاصة بعد أن أعلنت إثيوبيا أمس الاثنين، بدء الملء الثاني لسد النهضة، في خطاب رسمي إلى مصر، لكن هذه الأزمة بين البلدين ليست وليدة اللحظة، بل عاصرها أكثر من رئيس مصري.. لكن كيف تعامل رؤساء مصر مع أزمة السد الإثيوبي؟
السادات يهدد بالقوة
سادت حالة من التوتر بين مصر وإثيوبيا خلال فترة حكم الرئيس الراحل محمد أنور السادات، خاصة بعد إعلانه مد مياه النيل إلى سيناء عام 1979، وتدخلت إثيوبيا، وأبدت اعتراضها من خلال شكوى رسمية ضد مصر إلى منظمة الوحدة الإفريقية.
ورد السادات على هذه الشكوى بخطاب شديد اللهجة، حيث قال: "إذا حدث وقامت إثيوبيا بعمل أي شء يعوق وصول حقنا في المياه، فلا سبيل إلا استخدام القوة".
وبعد توقيع اتفاقية السلام، صرح السادات بأن الماء هو القضية الوحيدة التي يمكن لمصر أن تدخل حربًا من أجلها.
مبارك يهدد بضرب السد
تسلم الرئيس الراحل محمد حسني مبارك، زمام الأمر في الدفاع عن قضية مياه النيل، حيث قال في حوار صحفي له: "زارني رئيس الوزراء الإثيوبي، وفتح معي موضوع بناء سد النهضة، وقلت له لو تجرأت في بناء السد سيتم تفجيره على الفور".
وأكد مبارك أن إثيوبيا لم تجرؤ على اتخاذ أي إجراء في بناء سد النهضة، وحتى بالحديث معه مرة أخرى، مشيرًا إلى أن إثيوبيا كانت تُمهد لبناء السد خلال اتفاقية عنتيبي، إلا أنه تواصل مع رؤساء رواندا وبروندي وأوغندا وأقنعهم برفض الاتفاقية، بالإضافة إلى منعه للبنك الدولي تمويل إثيوبيا لبناء السد.
تصريحات مبارك كانت بمثابة تهديد مُباشر للجانب الإثيوبي في حال المساس بأمن مصر المائي، وقال: “سنرسل قواتنا الخاصة لهدم البناء، ولكننا لن نستخدم الحل العسكري حاليًا”.
وأوضح مبارك، أن الجيش المصري حينها كان يمتلك الطائرة الروسية "توبوليف"، والتي تستطيع ضرب السد الإثيوبي بسهولة.
وفي التسعينيات هدد مبارك بقصف إثيوبيا إذا أقامت أية سدود على النيل، وحرمت مصر من حقها في المياه.
السيسي: مياهنا خط أحمر
" محدش يقدر ياخد نقطة مياه من مصر، واللي عايز يجرب يجرب"، هكذا رد الرئيس عبد الفتاح السيسي، على بناء إثيوبيا سد النهضة.
قال السيسي خلال مؤتمر صحفي: "احنا مش بنتكلم كتير، محدش يقدر يأخذ نقطة مياه من مصر، اللي عايز يجرب يجرب، عمرنا ما هددنا، حوارنا دائما رشيد وصبور، وعدم الاستقرار في المنطقة لا يتخيلها أحد، نحن لا نهدد، ماء مصر لا مساس به والمساس به خط أحمر ".
وصرح السيسي في أول خطاب له: "إذا كان سد النهضة حق لإثيوبيا في التنمية، فالنيل حق لنا في الحياة".