أرتيميسا جنتلسكي.. تعرضت للاغتصاب فجسدت قوة المرأة في لوحاتها
ولدت في مثل هذا اليوم 8 يوليو 1593 الرسامة أرتيميسا جنتلسكي، وهي من أشهر رسامات العصر الباروكي في إيطاليا، وأول امرأة تنضم إلى أكاديمية الفن في فلورنسا بعد تأسيسها عام 1563، وهي ابنة الرسام أوراتسيو جنتليسكي، وكان أول علاقتها بذلك الفن في مرسم والداها، حيث تعلمت هناك جميع الأساسيات الخاصة بالتلوين ودمج الألوان، وفي عمر السابعة عشر فقط، زهرت أول لوحة من رسم أرتيميسا، وكانت لوحة متكاملة فنيًا وظهر فيها أسلوبها الخاص.
تأثر فن أرتيميسا بالدين وبقصص الكتاب المقدس، وقد مثلت بعض تلك القصص في لوحات عديدة لها، مثل قصة "ياعيل" الواردة في سفر القضاة في العهد القديم، والتي صورت فيها مقتل قائد الجيش الكنعاني، على يد امرأة تمسك بيديها مطرقة تدق بها وتد غارق في رقبته، ولوحتها “يهوديت تذبح هولوفيرنوس”، وكانت أيضًا مهتمة برسم نساء أقوياء، والتعبير عن أصحاب المعاناة، من الضحايا والمحاربين.
في عام 1611 تعرضت أرتيميسا للاغتصاب على يد أغوستينو تاسي الذي كان يعمل مع والدها، واستمرت علاقتها معه آملة في أن يتزوجها في نهاية الأمر، وهو ما لم يحدث، وعندما علم والدها بالأمر أقدم والدها على مقاضاته مدعيًا أنه قد سرق منه لوحات له، غير تهمة إفقاد أرتيميسا لعذريتها، وحكم عليه في النهاية بالنفي من روما، وفي 1612 رسمت "الأم والطفل" والتي قال عنها النقاد أنها إشارة لحادث اغتصابها، وولدت تلك الحادثة لديها دوافع التعبير عن قوة المرأة ضد الاضطهاد وأن بوسعها أن تقتل وتذبح.
لها العديد من الأعمال الشهيرة مثل: يهوديت تذبح هولوفيرنوس، وجوديث وخادمتها، والأم والطفل، وتوفيت أرتيميسا جنتلسكي عام 1656.