محمود زيدان يوقع "عمة وجلابية وشال" بمعرض الكتاب (صور)
وقع اليوم بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته 52، الكاتب الصحفي محمود زيدان، ديوانه "عمة وجلابية وشال" الصادر عن دار النخبة للنشر والتوزيع، بحضور مجموعة من أصدقائه وقراءه، وبعد انتهاء الحفل أجرى معنا الكاتب حديثًا خاص للقاهرة 24، تحدثنا خلاله عن العمل وما يحويه من رسائل وأفكار، نعرضه لحضراتكم في السطور التالية.
لماذا عمة وجلابية وشال؟
ويقول زيدان: "اخترت اسم الديوان، ليكون رمزًا معبرًا عن هوية المصري، فالعمة والجلابية والشال يرتديها الصعيدي في الجنوب، والفلاح في بحري، والمواطن القاهري البسيط، والمواطن الحدودي، كما أن ذلك الزي منتشر في الوطن العربي كله، وإن اختلفت أشكاله، نراه في السودان والخليج وغيرهم، وهذا ردًا أيضًا على من حاولوا طمس تلك الهوية واستبدال ذلك الرداء بالزي الافغاني، تأثرًا بتلك الجماعات المنحرفة للأسف والتي اتخذوا منها مثلًا أعلى"
وأردف: "هذا الديوان يناقش الواقع المصري والعربي، وأدعوا فيه كل مواطن مصري وعربي إلى التمسك بهويته، بوطنه وعائلته، بمورثاته، فكل المهن والثقافات والأفكار هي إرث أخذناه من الأجداد والآباء، العمل ككل يدافع عن الهوية المصرية، يرسخها ويؤكدها، ويبرهن على أن المصريين شعبًا متسامحًا، وهذا ليس بضعف، فشعبنا أيضا شرس، ومغوار، وإذا هُددت هويته يصبح في غاية العنف، وعِند المخاطر تجمع المصريين كلمة سواء"
وتابع: "جائت قصيدة منسي لتناظرها وتقابلها، لماذا منسي؟ لأنه رمز لأبناءنا في سيناء، فألهمني كتابة تلك القصيدة، وتحدثت فيها عن عظمة تلك التضحية وبسالة الجندي المصري، والتي لم تتفير منذ عهد الفراعنة ومرورًا بكل الأزمنة المختلفة، وإلى وقتنا هذا، تجد المصري يعشق تراب وطنه ويبذل كل نفيس، وحتى روحه ودمه، في سبيل الحفاظ على الأرض والعرض، والهوية".
واستكمل: "أمّا قصيدة خمس أصابع، هي مشهد حي من داخل المعركة، كتبتها تأثرًا بصورة لأحد الجنود العائدين من سيناء، كان ممسكًا بسلاحه بيد، واليد الأخرى مقطوعة، هذا الجندي الذي عمل بقسمه الذي أداه داخل جدران الجيش بكل أمانة وإخلاص، والذي يقول فيه عن سلاحه: لا أتركه قط حتى أذوق الموت، فهذا البطل حتى في لحظات الموت، لم يترك سلاحه".
والشاعر محمود زيدان، من مواليد قنا، يشغل منصب رئيس قسم الأخبار بجريدة الأهرام، ومدير تحرير بقناة إم بي سي مصر، بدأ في ممارسة الكتابة منذ صغره، وكان يكتب في البداية لنفسه فقط على حد تعبيره، صدرت له مجموعة قصصية بعنوان "كانت عذراء" وديوان "عمة وجلابية وشال".