توقيع "الصعود إلى الروح" لمُفرح سرحان بمعرض الكتاب.. وقارئ: أول القصيدة كفر
شهد معرض القاهرة الدولي للكتاب المقام بأرض المعارض بالتجمع الخامس في دورته الـ52، حفل توقيع الكاتب والروائي مُفرح سرحان لكتابيه "بريد السماء" و"الصعود إلى الروح" الصادرين عن دار النخبة للنشر والتوزيع، بحضور عدد من أصدقائه وقرائه.
وأجرينا مع الكاتب مُفرح سرحان حديثًا خاصًا لـ "القاهرة 24"، تحدثنا فيه حول مشروعه الأدبي، متناولين خلاله كتابه “الصعود إلى الروح”.
في البداية أخبرنا الكاتب عن الفكرة العامة لكتابه "الصعود إلى الروح" قائلًا: "فكرة الكتاب تتلخص في دعوة الإنسان إلى العودة للفطرة الأولى التي خلقه الله عليها، روح الإنسان الذي يؤمن بالحب والسلام، بالتعايش وقبول الآخر، في صعود إلى الروح، شخصتُ سبعة أمراض تصيب الروح، وهذا العمل يُعد جديدًا من نوعه بعض الشيء، فالكتاب يدور حول الصراعات التي يشهدها العالم وسببها ليست أمراضًا جسدية أو نفسية، بل أمراضًا في الروح، الروح الإنسانية إذا خرجت عن مدارها الفكري التي جُبلت عليه، وهو الصفاء والبراءة، النقاء والفطرة الأولى التي خلقها الله، تَظهر أمراض هي مسببات الصراع في العالم، كالتوحش والتنمر، الكراهية والتيه، رصدت على هذا النحو سبعة أمراض روحية، منها أصل الصراعات على وجه الأرض، كقيام الحروب وتغول مجتماعات على أخرى وفئات على أخرى، تغول إنسان على من هو أضعف منه بأسًا أو أقل حجمًا أو مكانه.
وأضاف "هذا الكتاب هو حالة روحية بحتة، لم أتخذ أي قرار مُسبق بتأليفه، إنما كنت أكتب الأفكار التي تَرِد على خاطري، فور أن تأتي، وقسّمته تقسِيمات علمية ومنهجية بحتة، تجده في صورة فصول وأبواب، تأخذك في رحلة، بدايةً مِن ماهية الروح ومرورًا بأمراض الروح، وانتكاسة الروح، إلى أن تصل لعلاجات تلك الأمراض".
وعن المنهج الذي اتبعه في بناء عمله قال: "لم أتبع في كتابي هذا أي منهج فلسفي معروف، وأقول هو منهجٌ جديد، وذلك بشهادة الأساتذة الجامعيين الذين اطلعوا عليه، ارتكزت في عملي هذا على الفطرة، أخاطب فيه الإنسان البسيط، بمنهج عقلاني، ومنطقي، دون تنظير أو إقحام نظريات وأُطر فلسفية، وإن كانت له مرجعية فهي مرجعية إبراهيمية، وأختص بهذا القرآن الكريم، لكن هذه المرجعية ليست بشكل صريح، إنما سِرتُ على هُداها".
وبسؤاله عن لغة العمل قال: "لغة الكتاب هيّ لُغة أدبية، رصينة، وأزعُم أنَّ لُغتي فيه جاءت ذات طراز رفيع".
وأردف "ردود الفعل من الذين قرأوا هذا العمل، كانت رائعة، كما أُخذ منه نسخ في بعض الدول العربية، كدار الكتب في أبو ظبي، وطُلب أن يُطبع في بعض العواصم العربية، وأزعم أنه رغم هذا لم يأخذ وضعه الذي يستحقه".
وقال "تلقيت انتقادات عدة عن هذا العمل، ولكن تلك الانتقادات هي التي جعلتني أتيقن من صحة موقفي، لأنها جاءت من بعض المنتسبين للتيارات السلفية، فهم رأوا أن الكتاب يحوي بين سطوره نزعة صوفية، وقالوا هذا خلط بين الروح والنفس، وأحدهم عندما تصفح الإهداء فقط قال لي: أول القصيدة كفر، لأني كتبت فيه: إلى محمد بن عبد الله، إلى عيسى بن مريم، إلى موسى بن عمران، إلى كونفوشيوس، إلى المهاتما غاندي، إلى الحلاج، إلى ابن الفارض، إلى كل من حمل رسالة للخلاص، إلى روحكم السلام، منه السلام ولكم السلام والسلام".
والكاتب مُفرح سرحان هو صحفي وروائي وشاعر مصري، يشغل منصب نائب رئيس تحرير جريدة الأهرام المسائي، ويعمل محاضر بكلية الإعلام، صدر له سلسلة "تنمية الإنسان" في التنمية البشرية، وكتاب "الصعود إلى الروح"، وكتاب "بريد السماء".