الإصابة بالالتهاب الرئوي وهربس.. خطورة تقبيل الأطفال الرُضع من الفم
دائمًا ما تقدم الأمهات والجدات على تقبيل الأطفال الرُضّع تعبيرًا عن حُبهم وامتنانهم لهم، غير مُدركات بخطورة هذه العادة التي من الممكن أن تتسبب في نقل العدوى والأمراض المُختلفة الذي إذا لم يتم علاجها بطريقة صحيحة وبشكل سريع قد تؤدي إلى الموت الرضيع.
وفي هذا الصدد، توضح دكتور ندى عطية، أخصائي طب الأطفال وحديثي الولادة، أن تقبيل الأطفال من الفم عادة سيئة، من المفترض أن تمتنع الأمهات عن فعلها لأنها تساعد على نقل عدوى من الممكن أن لا يستطيع الطفل النجاة منها، كما أنها تُساعد الطفل على تقبّل فِكرة أن يتم تقبيله من أي شخص فيما بعد حتى لو كان من خارج أعضاء عائلته، مشيرة إلى أن الطفل الرضيع يحتاج إلى حضن الأم، وأن تحمله وليس تقبيله من فمه.
وأضافت عطية لـ "القاهرة 24"، أن عدوى "الهربس" التي من الممكن أن تنتقل من الأم المُصابة بها إلى الطفل عن طريق تقبيله تكون قاتلة له، موضحة أن الأم المُصابة بهذا المرض من المُفترض ألا تُخالط باقي أفراد المنزل، وتأخذ العلاج وتمتنع عن مُلامسة الطفل باستثناء الرضاعة، لكن مع تجنب لمس أماكن الإصابة بيديها، وبعد ذلك لمس الطفل.
وأشارت إلى أن تقبيل الأطفال من الممكن أن يؤدي إلى إصابتهم بنزلة شعبية قد تتحول فيما بعد إلى التهاب رئوي، وإصابة الطفل بحساسية الصدر ما يضطره إلى دخول الحضانة، لافتة إلى أن هناك العديد من الأطفال عند إصابتهم احتاجوا إلى وضعهم تحت أجهزة تنفس صناعي.
وقالت أخصائي طب الأطفال وحديثي الولادة، إن عادة التقبيل من الفم سُلوكيًا خاطئة، لأنها تُساعد على اعتياده على هذا الأمر فيصبح تقبيل إخوته من أفواههم شيء طبيعي، مضيفة: “من الممكن أن تُقبل الطفل من رأسه أو يديه وقدميه، ولكن ليس شرطًا أن يتم تقبيله من فمه”.
وتابعت: “تقبيل الطفل من الفم يُساهم في إصابته بالأمراض التنفسية كفيروس كورونا المستجد والالتهاب الرئوي ونزلات برد وهربس، وهي أمراض من الممكن أن لا يستطيع الأطفال حديثي الولادة النجاة منها، وهذا من الممكن أن يؤدي إلى وفاتهم”.