تعرف على سيرة عبقري موسيقى الباروك "باخ" في ذكرى رحيله
رحل في مثل هذا اليوم، الموسيقي الألماني وعبقري عصر الباروك "يوهان سباستيان باخ"، والذي توفى في 28 يوليو عام 1750، بعد رحلة طويلة قطعها في عالم الموسيقى الألمانية، وكانت إيطاليا رائدة في مثل هذا النوع من الموسيقى.
في القرن السابع عشر لم يكن هناك ما يعرف بأوبرا ألمانية خالصة، كانت مجرد محاولات فقط للمشابهة بالأوبرا الإيطالية، وأول دار أوبرا أنشئت بهامبورج، عام 1678، وظلت حتى عام 1738، وكانت متأثرة بالأوبرات الألمانية في ذلك الوقت، لكنها تعد بداية حقيقة لما عرف بعد ذلك بالأوبرا الألمانية والتي أخرجت أعظم اثنين في عالم التأليف الموسيقي، بيتهوفين، وموتسارت.
نعود لباخ الذي ولد في مارس من العام 1685، بأيزنخ الألمانية، ولد لعائلة تميزت بإخراجها لموسيقيين رائعين، لكنه كان تابع لفرعها الأقل موهبة، التحق بالمدرسة ليتلقى تعليمه عام 1692، وعن بدايات تعلمه للموسيقى والعزف يقال أنه تلقى أول تعليمه على يد أبيه، لكنه توفى لاحقًا عام 1695، وقام أخيه الأكبر كبر يوهان كريستوف على رعايته، والذي كان عالم وموسيقي محترف على آلة الأرغن، في أوردروف، كما أبدى باخ نبوغه وسرعة تعلمه، على يد أخيه.
تأثر باخ، أثناء مراحلة المبكرة، بالموسيقى الشعبية، بمنطقة تورينغن، كما تأثر أيضًا بالموسيقي الكنائسية والترانيم الأرثوذكسية، والتي شكلت جزء كبير من شخصيته الفنية، مع تعلمه موسيقى الشمال.
التحق باخ بأوركسترا فايمار وظل عازفًا بها على الأورغن حتى تمت ترقيته، في عام 1714، وأصبح مديرًا للحفلات، كما توجب عليه آنذاك تأليف مقطوعة موسيقية بشكل شهري، وفي عام 1716، شغل منصب قائد فرقة موسيقى في بلاط الأمير ليوبولد، وكان الأمير نفسه عازفًا فيها على آلة الفلوت تحت قيادة باخ، وفي هذه المدينة، كتب معظم الأعمال المهمة له ومنها ست حوريات براندنبورغية عام 1721، سميت هذه المعزوفة بهذا الاسم لأنها كانت موضوعة لأمير براندنبورغ.
جاءت أهم ومعظم أعمال باخ على آلة الأرغن، وتم إرجاع ذلك لتأثره بالموسيقى الدينية، وقبل وفاته أصيب بمرض في عينيه، أفقده البصر حتى توفى عام 1750.
