زكي مبارك.. لُقب بالدكاترة وعاش بلا مأوى وطارده الإنجليز
ولد في مثل هذا اليوم 5 أغسطس من العام 1892، الأديب والمفكر المصري الكبير "زكي مبارك" اشتهر زكي مبارك بلقب الدكاترة، لحصوله على ثلاث درجات دكتوراه متتالية، في قرية سنتريس بمحافظة المنوفية، والتحق بالأزهر عام 1908 وحصل على شهادة الأهلية منه عام 1916، وليسانس الآداب من الجامعة المصرية عام 1921، والدكتوراه في الآداب من الجامعة ذاتها عام 1924 ثم دبلوم الدراسات العليا في الآداب من مدرسة اللغات الشرقية، في باريس عام 1931 ثم الدكتوراه في الآداب من جامعة السوربون عام 1937.
كان زكي مبارك تلميذًا لأهم أعلام الأمة في الأدب والفكر، فقد تتلمذ على يد الشيخ المرصفي الذي يعد ممن طوروا الدراسات الأدبية واللغوية في ذلك العصر، وتتلمذ أيضًا على يد طه حسين، لكنه كان دائم المشاغبة معه، وكثيرًا ما استفز الدكتور طه حسين أثناء إلقاء محاضراته.
وشارك مبارك في ثورة 1919 وكان من خطبائها وشعرائها، فكان يحفزهم على الخروج لمواجهة الإنجليز بالأشعار والخطب الحماسية، ومن أشهر خطبه عندما وقف في الأزهر وخطب بالفرنسية أمام الوفد الصحفي الفرنسي، شارحًا لهم أهداف الثورة، ومطالب الشعب.
عاش في تلك الفترة بلا مأوى، متنقلًا بين الأحياء والغرف والأسطح، وساحة الجامع الأزهر هربًا من الإنجليز الذين كانوا يبحثون عنه، وبعد عدة أشهر تم القبض عليه واعتقاله، قضى وقتًا في السجن، لكنه استثمره في القراءة والاطلاع، وكان يرسل المقالات للصحف أثناء اعتقاله ومنها ما قال فيها: "إنني وطنيٌّ لا سياسي… ولو خرجتُ من المعتقل فسأواصل جهادي حتى تخرجوا من مصر".
توفي زكي مبارك في 23 يناير عام 1952، بقريته سنتريس، ودفن بها.