طبيب نفسي: حالة انتحار كل 40 ثانية.. وهذه أبرز نصائح منع إيذاء النفس
قال الدكتور هشام ماجد، استشاري الصحة النفسية، إن الانتحار يعتبر من أهم تخصصات مجال الطب النفسي الانتحار، حيث إنه يتطلب تدخلًا سريعًا لإنقاذ أرواح بشرية، وهي ظاهرة عالمية، إذ أعلنت منظمة الصحة العالمية وصول أعداد المنتحرين من 700 ألف إلى 800 ألف سنويًا حول العالام.
عدد المنتحرين
وأضاف خلال حديثه لـ القاهرة 24: كل 40 ثانية على مستوى العالم، ينهي شخص حياته متعمدًا، لكن الأعداد المسجلة لمحاولات الانتحار تفوق هذه الأعداد، حيث تنتهي محاولات إيذاء النفس بالفشل.
أسباب الانتحار
وتابع: هناك عدة أسباب وراء الانتحار، أهمها المرض النفسي، والاكتئاب الذي يفقد معه الشخص الأمل في الحياة، ويشعر بالعجز والشلل الكامل، ويصل إلى مرحلة اليأس.
كما أردف: هناك عوامل اجتماعية تؤدي إلى الانتحار، مثل الفقر، المرض، الضغوط الاجتماعية، الضغوط النفسية، بالإضافة إلى بعض العوامل الأخرى مثل تعاطي المخدرات.
أنواع الانتحار
وعن أنواع الانتحار: هناك انتحار لحظي مفاجئ، نتيجة ضغط نفسي على الشخص، حينما يجد نفسه في موقف صعب، فيأخذ رد فعل بالانتحار، نتيجة عدم التحكم في الانفعالات، ويظهر بشكل أكبر لدى المراهقين، واضطرابات الشخصية مثل اضطرابات الشخصية الحدية أو الهستيرية، وهو انتحار غير مخطط له.
فيما أشار إلى أن الانتحار المخطط له هو الأخطر بين جميع أنواع تلك الظاهرة، حيث تأتي للمريض فكرة أنه يريد التخلص من حياته، وتبدأ الفكرة تزيد أنه يريد إنهاء حياته بنفسه، ومن ثم يفكر في القيام بذلك بنفسه، ومن الممكن ترك وصيته، وهنا تكون نسبة نجاح الانتحار كبيرة، نتيجة للتخطيط المسبق، ويكون أكثر لدى مرضى الاكتئاب.
طرق منع الانتحار
فيما وجه بضرورة دعم المقبلين على الانتحار اجتماعيًا، حيث إنه لا يحتاج للنصائح ولا إلقاء أحكام عليه، بمجرد أنه شاركه الفكرة، بل يجب السماع له أكثر من الحديث، ومحاولة عرضه على طبيب نفسي.
استشاري الصحة النفسية، أوضح أن وزارة الصحة عليها وضع خطة مكافحة الانتحار لتكون من ضمن أولوياتها مثل كورونا، ولها استراتيجية وضعتها منظمة الصحة العالمية، ضمن مبادرة عيش الحياة، وأولها صعوبة الوصول إلى أدوات الانتحار، مثل حبوب الغلة، وعدم الوصول إلى الأسلحة النارية، أو الأدوية النفسية.
واستكمل: الحاجز الديني مهم جدا، في الوطن العربي، هناك حالات لديها أفكار انتحارية شديدة وميول انتحارية، والشيء الوحيد الذي يمنعها هو أن الاعتقاد بأن المنتحر كافر، وهو حاجز رائع لمنع المريض من التنفيذ.
كما نصح بعدم نشر فتاوى الذي تتحدث عن أن المنتحر ليس كافرًا، مشيرًا إلى توصيل هذه الفتاوى إلى أسرة المنتحر فقط، لتهون عليه، لأن نشرها يعني تكسير الحاجز الذي كان يمنعه، وهي وسيلة حماية لا يجب كسرها، قائلا: لو هي معلومة مش صحيحة، تصحح للأهل فقط.
واختتم: يجب مكافحة المخدرات، والاهتمام بفئة المراهقين التي تسجل أكبر أعداد الانتحار، فضلًا عن رعاية أي شخص كان لديه محاولات إيذاء للنفس، ورفع الوصمة عن المرض النفسي.