هل يجوز قتل المريض الميؤوس من شفائه؟.. الإفتاء تجيب
يتردد يوميًا على المستشفيات، الكثير من المرضى، إما أن تعلو أصوات الفرح والضحك للشفاء، أو أصوات البكاء والصراخ بسبب الموت، وعند إخبار أهل المتوفي أن لا أمل في شفاؤه، يعجز العقل عن اتخاذ القرار المناسب في هذا الوقت.
في هذا الأمر ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية، عبر موقعها الرسمي الإلكتروني، يقول فيه السائل: حكم قتل المريض الميؤوس من شفائه؟.
أجابت الإفتاء، أن المريضُ الميؤوس من شفائه ليس له حقٌّ في أن ينهي حياته لا بنفسه ولا بواسطة غيره، ولعلَّ الله يُحدث بعد عُسرٍ يسرًا؛ مُستشهدة بقوله تعالى في سورة النساء: وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا.
أكدت الدار المصرية، أن قتل النفس أمرٌ شنيعٌ ومُنكرٌ لم يرد في الشريعة الإسلامية ما يبيحه أو يخفِّف عقوبته لأي سببٍ من الأسباب ولا لأي ظرف من الظروف، مهما كان خطره، ومهما كانت النتائج المترتبة عليه، مُستندة لقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: كَانَ بِرَجُلٍ جِرَاحٌ فَقَتَلَ نَفْسَهُ، فَقَالَ اللهُ: بَدَرَنِى عَبْدِى بِنَفْسِهِ، حَرَّمْتُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ.
