هل يمكننا العيش في الفضاء؟.. تحديات وحلول يطرحها رواد الفضاء بـ إكسبو
عقد المجلس العالمي لأجيال المستقبل اليوم الخميس حلقة نقاش ضمن فعاليات أسبوع الفضاء في إكسبو 2020 دبي، تمحورت حول الإجابة على سؤال رئيسي، هو: ماذا لو أتيحت لنا في المستقبل فرصة العيش على كوكب آخر غير كوكب الأرض، وذلك بهدف وضع حلول للتحديات الحالية والمستقبلية التي يواجهها كوكبنا.
ويشمل المجلس العالمي لأجيال المستقبل سلسلة من جلسات النقاش المرتبطة ببرنامج المجلس العالمي، والتي تهدف إلى إشراك جيل الشباب في مناقشة الكثير من الموضوعات والتحديات المرتبطة بمستقبل البشرية، بما في ذلك المناقشات التي تعقد في إطار أسابيع الموضوعات العشرة، التي ينظمها إكسبو 2020 دبي على مدى فترة إقامته الممتدة حتى 31 مارس 2022، ضمن برنامج الإنسان وكوكب الأرض، ويعقد أسبوع الفضاء، وهو ثاني أسابيع الموضوعات، في الفترة من 17 إلى 23 أكتوبر الجاري
ودعا إكسبو للمشاركة في حلقة النقاش مجموعة مختارة من طلبة المدارس في دولة الإمارات، تمثل جيل المستقبل؛ وعلماء الفضاء، وتركز النقاش حول السبل التي يمكن أن تضمن للبشرية استدامة الكوكب الذي نعيش عليه وتحسين جودة الحياة عليه صحيا وبيئيا، وذلك عبر تصور يفرض توافر فرصة للإنسان للعيش على كوكب آخر والبدء من الصفر.
لبناء غد أفضل.. حماية الكوكب المسؤولية الكبرى
وطرح المشاركون بعض الحلول والقواعد التي من الممكن أن تجعلنا أكثر انسجاما مع البيئة الجديدة، تركزت بشكل أساسي على ضرورة تغيير الأنماط الفكرية التقليدية في التعامل مع الطبيعة والبيئة على كوكب الأرض، بحيث تصبح حماية الكوكب مسؤولية كل فرد في المجتمع، وصولا إلى تحقيق المسؤولية الجماعية في بناء غد أفضل للإنسانية.
وأكد المشاركون أن التغيير الجماعي يبدأ بالضرورة من الفرد، نظرا لأن الفرد هو المكون الرئيس للمجتمع. في هذا الإطار، توافق المشاركون في حلقة النقاش الشبابية هذه على ضرورة تعزيز الوعي لدى أفراد المجتمعات بثقافة الاستدامة والحفاظ على البيئة، حتي يكون لدى كل فرد في المجتمع الدافع الذي يحفزه على استخدام المواد والوسائل الأكثر استدامة كبديل عن غيرها.
وبحث المشاركون التحديات المرتبطة بقطاع الفضاء، ومن بينها الأثر البيئي، حيث أكدوا على ضرورة الاستفادة من التقنيات الحديثة لوضع حلول مبتكرة تقلل من هذا الأثر، بما في ذلك زيادة الاعتماد على الطاقة الشمسية على سبيل المثال في مجالات استكشاف الفضاء.
