ذكرى معركة العلمين وهزيمة النازية.. السفير الألماني يشارك في تأبين ضحايا الحرب العالمية الثانية بمصر
وضع السفير الألماني فرانك هارتمان، أكاليل الزهور على النصب التذكارية في حفل التأبين المشترك لضحايا معركة العلمين التي وقعت عام 1942م.
وكانت معركة العلمين نقطة تحول في الحرب العالمية الثانية، ويتم إحياء ذكراها من قبل البريطانيين والطليان، وممثلي جميع الدول التي شاركت في هذه المعركة، بالتعاون مع مصر كونها الدولة التي شهدت أراضيها أحداث المعركة.
وخلال وضعه إكليل الزهور، قال السفير الألماني، إن حفلنا المشترك يعد رمزا قويا للمصالحة ولقدرتنا على التعلم من الماضي.
وجرت معركة العلمين العسكرية في مدينة العلمين على بعد 90 كم غرب مدينة الإسكندرية، خلال الحرب العالمية الثانية، إذ شهدت المعركة انتصارًا حاسمًا للحلفاء ومثّلت نقطة تحول لحملة الصحراء، بعد أن فشل القائد الألماني إرفين رومل في اختراق الخطوط البريطانية في معركة علم حلفا.
وفي 24 سبتمبر، خلال طريق العودة، التقى رومل بالزعيم الإيطالي بينيتو موسوليني، وشرح له مشاكل الإمدادات في الجبهة، كما أن البريطانيين على الجبهة الأخرى استمروا في تعزيز موقفهم، وتلقي الإمدادات من بريطانيا والولايات المتحدة، ليبدأ الهجوم ليل يوم 23 أكتوبر 1942 بعدما بدأ البريطانيون الهجوم بقصف مدفعي.
وفي يوم 24 أكتوبر يتوفى القائد الألماني فون شتومه، ويتولى القائد الألماني ريتر فون توما von Thoma قائد الفيلق الأفريقي مهمة قيادة قوات المحور لحين وصول رومل، قبل أن يصل بعد يومين إلى الجبهة بعد رحلة طويلة، ويحاول قدر الإمكان الحفاظ على الجبهة متماسكة.
وفي آخر أيام شهر أكتوبر من ذات العام، شنت الفرقة الأسترالية التاسعة هجومًا تسبب في خسارة رومل لقطاع كبير من قواته العسكرية، ليحاول في 5 نوفمبر إقامة خط دفاعي في فوكة كتمهيد لانسحابه نحو ليبيا.
واستمرت المواجهات العسكرية حتى 4 نوفمبر، إذا لم يعد رومل قادر على الامتثال لأوامر قائد أدولف هتلر، ليبدأ في الانسحاب.