بريطانيا وإيطاليا وأمريكا.. هل تشهد ليبيا تحركات عسكرية غربية خلال الأيام المقبلة؟
رحلات جوية بريطانية وإيطالية وأمريكية، تهبط وتخرج من الأراضي الليبية على مدار الأيام الماضية، دون الإفصاح عن الهدف الأساسي من تلك الرحلات، ما يثير التساؤل بشأن إمكانية حدوث تغيرات على الأراضي الليبية تتعلق بالمليشيات العسكرية الموجودة، وإتمام المصالحة الليبية ما بين الشرق والغرب الليبي بواسطة أوروبية وأمريكية، في حين تشير التوقعات إلى إمكانية وجود مساعٍ اخرى خاصة أن تلك الطائرات التي تم رصدها تعود ملكيتها إلى مؤسسات عسكرية بتلك الدول.
البداية كانت برصد موقع itamilradar المتخصص في تتبع الرحلات الجوية، لطائرة أمريكية من نوع داش وطرازDHC-8، وتحمل رقم reg. N706TX، مبينًا إنه تم بيعها أو استئجارها بواسطة القوات الجوية الأمريكية في يونيو الماضية، وذلك وفقًا لموقع planespotters المتخصص في رصد عمليات بيع وشراء الطائرات.
Itamilradar، يشير في خرائط تتبع أن الطائرة رصدت متجهة من مطار مدينة لوقا بجزيرة مالطا في اتجاهها إلى سواحل ليبيا، مبينًا أن الطائرة اختفت من أجهزة الرادار بعد اقترابها من السواحل الليبية لمدة نصف ساعة، وذلك في تمام الساعة 10:27 بتوقيت جرينتش، دون تحديد وجهتها في الأراضي الليبية.
وعقب ما يقارب 7 ساعات، وتحديدًا بتمام الساعة 17:53 بتوقيت جرنتش، عادت الطائرة للظهور في طريقها من غرب ليبيا إلى تونس،مشيرًا إلى وجود احتمالات بأن الطائرة هبطت خلال النهار في بنغازي ثم في العاصمة الليبية طرابلس، قبل توجهها إلى تونس، دون معرفة هدف الرحلة.
وخلال الأسبوع الجاري، أجرت طائرة تابعة للبحرية الأمريكية تحمل رقم EP-3E (reg. 15-7325 - f / n DR21) دوريات متعددة قبالة الحدود الليبية التونسية الساحلية، دون تحديد أسباب تلك الدوريات من قبل الطائرة الأمريكية، كما هو الحال لطائرة تابعة لسلاح الجو الإيطالي تحمل ATR P-72A (reg. MM62279 - f / n IAM4101).، إذ تم رصد الطائرة في عدة دوريات بالقرب من سواحل غرب ليبيا.
وفي مساء يوم 29 أكتوبر الماضي، غادرت طائرة تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني إيرباص تحمل رقم «A400M (reg. ZM411 - f / n RRR4031)»من سلاح الجو الملكي البريطاني Brize Norton متوجهة إلى مصراتة غرب ليبيا.
ووفقًا لموقع Itamilradar المتخصص في تتبع الرحلات الجوية، هبطت الطائرة في المدينة الليبية نحو الساعة 21:00 بالتوقيت الصيفي لوسط أوروبا، مشيرًا إلى أنه تتبع العديد من رحلات سلاح الجو الملكي البريطاني إلى ليبيا، مؤكدًا أن جميعها تقريبًا هبطت في طرابلس، دون تحديد طبيعة تلك الرحلات.