الجمعة 22 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

القصة الكاملة لـ اختفاء طفلين شقيقين في ظروف غامضة بالشرقية | صور وفيديو

الطفلين المختفيين
محافظات
الطفلين المختفيين محمد وشقيقته علا
الأحد 07/نوفمبر/2021 - 10:41 م

حالة من الحزن والأسى تكسو وجوه الجميع ويعلو الوجوم الأعين ليؤكد على أن الأمور ليست على ما يرام؛ فالجميع هنا في نفس الفاجعة ويشعر بمصيبة واحدة منذ اختفاء الطفلين الشقيقين صباح الخميس الماضي، وعدم عودتهما حتى الآن، لكن النصيب الأكبر من الوجع والآلام كُتبت ملامحه على جبين وقلب والدي الطفلين وهما يتحسران وتفيض أعينهم من الدموع وأسئلتهم جميعها دون إجابة، وعزاؤهم الوحيد أنهما لم يؤذيا أحدًا وأن الله لن يُضيعهما وسيرد الطفلين سالمين بإذنه وحده.

على بُعد أمتار ليست بالقليلة من وسط منطقة الدوكار بمركز بلبيس بمحافظة الشرقية، وداخل أحد المنازل البسيطة في بناية لا تتعدى الثلاثة طوابق في شارع جانبي بالمنطقة، انتقلت عدسة القاهرة 24، إلى المكان الذي ما دام آوى الطفلين وكان شاهدًا على سنوات طفولتهما التي لا تزل ويرجو الجميع عودتهما لاستكمالها، فيما كان المكان شاهدًا كذلك على آخر مشهد لـ رؤية الأسرة الطفلين رؤية الأعين قبيل لحظات من غيابهما حتى الساعة، وسط جو مُلبد بين اليأس والرجاء؛ إحباط يرفض الأب أن يتسلل إلى قلبه، وأمل في دعوات الأم أن يلقى بابًا مفتوحًا من أبواب السموات السبع ليرد الله الغائبين محمد مصطفى سعد أحمد (12 سنة – تلميذ بالصف السادس الابتدائي بمدرسة الشهيد حمزة بمركز بلبيس) وشقيقته الصغرى علا (10 سنوات – تلميذة بالصف الرابع الابتدائي بذات المدرسة).

سرد الأبوين تفاصيل اللحظات الأخيرة التي سبقت خروج الطفلين قاصدين الذهاب إلى مدرستهما التي تبعُد مسير نحو عشرة دقائق سيرًا على الأقدام من المنزل، في إشارة إلى أن الطفلين لم يذهبا إلى المدرسة من الأساس - وفق ما أوضحته التحريات فيما بعدْ -، لكن الأم أوضحت أن الطفلين أخبراها أن اليوم يوم امتحان لديهما بالمدرسة: قالوا لي علينا امتحانات النهاردة، قبل أن تدخل في نوبة انهيار باكية ترجو وتتوسل الجميع أن يُخبرها اية أنباء تقود لمكان الصغيرين: نفسي أعرف عايشين فين وبياكلوا ولا لأ وفي أمان ولا مالهم.. الله لا يكتبها على حد ساعدوني ألقي عيالي.

الحال لم يختلف كثيرًا لدى الأب مصطفى سعد، الذي يعمل حداد مُسلح باليومية، يقتات وأسرته بما يُمكن ليديه أن تكسبه من عمله، لكنه أوضح أن الفترة الأخيرة شهدت إصابته بـ كسر استدعى مكوثه في البيت فترة، وتبعَّ ذلك نزول زوجته للعمل في أحد المصانع القريبة لأجل المساعدة في نفقات المعيشة، وسط تأكيد على أن ذلك هوَّ المرة الأولى التي تنزل فيها الزوجة إلى العمل، لكنها ظروف الحياة التي تكتب على الجميع طرقات وصعوبات لم يكُن ليرضى بها يومًا ما.

صبيحة يوم الخميس الماضي، وبينما أعلنت الساعة دقات السابعة صباحًا، كان الطفلين قد استيقظا كعادتهما قبل أن يُغادرا البيت في طريقهما إلى المدرسة، لكن مع موعد عودتهما لم يعودا، فيما أوضح الأب أنه فور عودة زوجته من عملها ومع تأخر الأطفال ساورت الشكوك الجميع وبدأت رحلة البحث حتى موعد صلاة الجمعة من اليوم التالي، قبل أن يتوجه من فوره وأسرته إلى مركز الشرطة ويُحرر بلاغًا رسميًا بالواقعة، ليتبين فيما بعد، ومن خلال جهد رجال المباحث الجنائية، أن الطفلين كانا رفقة اثنين آخرين، أحدهما زميل لهما بالمدرسة، والآخر يكبرهما في الصف الثالث الإعدادي (وصفه الأب بـ الطائش نتاج ظروف أسرية ليست طيبة)، وتبين أن الأخير –وفقًا لرواية الأب– ربما كان السبب الأدعى في غواية الطفلين لأجل الذهاب للتنزه في مدينة الزقازيق وفقما دلت المعلومات الواردة والأخيرة عنهما وعن خط سيرهما بعد سؤال الطفلين الأخيرين عن مصير محمد وشقيقته علا.

أثنى الرجل كثيرًا على دور رجال الأمن والبحث الجنائي بمركز شرطة بلبيس وفرع البحث الجنائي بقطاع الجنوب وعلى راسهم مدير المباحث الجنائية بمديرية أمن الشرقية اللواء عمرو رؤوف، لكنه أكد كذلك على أنه أب لا يملك في قلبه أكثر من حب أبنائه ورجاءً أن يخيب الله كل ظنونه السيئة ويردهما سالمين، قبل أن يختتم حديثه بجملة لخصت الكثير مما يحمله الرجل من بساطة حال: أنا ما أذيتش حد علشان أتِأذي فيهم.. إن شاء الله الشرطة هترجعهم لي.

الطفل محمد
الطفل محمد
الطفلة علا
الطفلة علا
الطفلين اثناء محاولتهما حفظ القرآن الكريم
الطفلين اثناء محاولتهما حفظ القرآن الكريم
الطفلين محمد وشقيقته علا
الطفلين محمد وشقيقته علا
والد الطفلين خلال حديثه لـ مراسل القاهرة 24
والد الطفلين خلال حديثه لـ مراسل القاهرة 24
علا رفقة والدتها وشقيقه الأصغر
علا رفقة والدتها وشقيقه الأصغر
محمد رفقة والده وشقيقه الأصغر
محمد رفقة والده وشقيقه الأصغر
تابع مواقعنا