كيف تكون من أحباب رسول الله؟.. علي جمعة يوضح
كشف الدكتور علي جمعة، رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، ومفتي الجمهورية السابق، عن تصرف يمكن فاعليه من الفوز بحب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقال رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، إن هناك فرصة لنكون من أحباب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأعظم درجة ممن سبقونا، وإن كانوا هم في المنزلة الأعلى، لافتا إلى ما ورد عن أنس بن مالك رضي الله عنه، أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «متى ألقى أحبابي؟. فقال بعض الصحابة: أوليس نحن أحباؤك؟ قال: «أنتم أصحابي، ولكن أحبابي قوم لم يروني وآمنوا بي أنا إليهم بالأشواق».
مفتي الجمهورية السابق لفت كذلك إلى ما روي عن رجاء بن حيوة، رضي الله عنه، قال: «كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومعنا معاذ بن جبل عاشر عشرة، فقلنا: يا رسول الله من قوم أعظم منا أجرا آمنا بك واتبعناك؟ قال: «ما يمنعكم من ذلك ورسول الله بين أظهركم يأتيكم الوحي من السماء، بلى قوم يأتون من بعدكم يأتيهم كتاب بين لوحين فيؤمنون به ويعملون بما فيه، أولئك أعظم منكم، أجرا أولئك أعظم منكم أجرا، أولئك أعظم عند الله أجرا».
وتابع الدكتور علي جمعة خلال منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: فهلا دخلنا في دائرة الحب لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وجعلناه أسوتنا واتبعناه حقا، ففي زمن الغربة الأول، بدأ رسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم، بمنهج البداية بالنفس، فقال صلى الله عليه وسلم: «ابدأ بنفسك، ثم بمن تعول».
وواصل: في هذا الزمان يكون إصلاح النفس وتربيتها أولى من الانغماس في أمر العامة، ثم بعد هذه المرحلة يمكن أن يتدرج المؤمن للانغماس في أمر العامة لإصلاحهم.
وأكمل: يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا رأيت شحا مطاعا، وهوى متبعا، ودنيا مؤثرة، وإعجاب كل ذي رأي برأيه، فعليك بخاصة نفسك ودع العوام، فإن من ورائكم أياما، الصبر فيهن مثل القبض على الجمر، للعامل فيهن مثل أجر خمسين رجلا يعملون مثل عملكم» قال عبد الله بن المبارك: «قيل يا رسول الله أجر خمسين منا أو منهم؟ قال: بل أجر خمسين منكم».
واختتم الدكتور علي جمعة منشوره قائلا: إذا علينا أن نبدأ بأنفسنا ثم بمن نعول، وأن نتحمل المسئولية عن أفعالنا، وأن لا نبرر أخطاءنا.