سيدة مولودة بلا رحم تنجب طفلتين
وُلدت سيدة تدعى جينيفر دينجل، في الولايات المتحدة الأمريكية، وكأي طفلة عادية مرت بمرحلة المراهقة التي كانت تشاهد فيها جميع صديقاتها وهن يتعايشن مع فتراتهن الشهرية، فكانت متحمسة كي تكون هي التالية.
ولكن مر وقت طويل ولم يحدث ذلك أبدًا، الأمر الذي استدعى زيارة طبيب النساء الذي واجهها بحقيقة عدم العثور على عنق للرحم عند الفحص، ولكنْ هناك مبيضان.
وبحسب صحيفة ذا صن، أكدت الاختبارات الإضافية أن جينيفر ليس لديها رحم، حيث تم تشخيصها بمرض نادر وهو متلازمة ماير روكيتانسكي، ويعني أنها ولدت دون رحم، وبالتالي لن تكون قادرة على إنجاب أطفال.
قالت السيدة البالغة من العمر 33 عامًا إنها أصيبت بالدمار عند التشخيص، لكن على الرغم من استحالة ذلك من الناحية الطبية، كانت تأمل دائمًا في أن تحمل يومًا ما وتنجب طفلها.
جينيفر تنجب طفلتين
تحققت أمنية جينيفر بفضل الطب الحديث، حيث تزوجت ولديها الآن فتاتان صغيرتان تتمتعان بصحة جيدة، وهما جيافانا وجيد، وذلك بعد خضوعها لعملية زراعة رحم رائدة في ديسمبر 2016.
فقابلت جينيفر زوجها جيسون، 34 عاما، في 2011 وتزوجا عام 2014، ومثل أي امرأة كانت تحلم بإنجاب الأطفال، فبعد ذلك بعامين كان الزوجان متمركزين في إيطاليا، تلقت جينيفر مكالمة مثيرة من والدتها من شأنها أن تغير حياتها في نهاية المطاف.
مكالمة تغير مصير السيدة الأمريكية
تقول جينيفر في تصريحات صحفية لـ ذا صن: لقد أخبرتني أنها سمعت عن إجراء عملية زرع الرحم في الخارج، ولكن ليس لرفع آمالي لأنها اعتقدت أنها ستكون مخاطرة كبيرة.
وأضافت: المركز الطبي بجامعة بايلور في دالاس، تكساس، كان يبحث عن مشاركين لتجربة طبية لعشر نساء لإجراء عملية زرع رحم.
سافرت جينيفر إلى موطنها على الفور لتقديم طلب وبدء التقدم، وبعد شهرين من التقديم في يوليو 2016، تم إخبارها بأنه تم قبولها للمشاركة في التجربة، حيث وجدت امرأة حية تريد التبرع برحمها، وبالفعل خضعت للعملية في سبتمبر.
نجاح عملية زراعة الرحم
تمت عملية الزرع بعد إجراء جراحة استغرقت تسع ساعات، وفي يناير 2017 تعرضت جينيفر للدورة الشهرية لأول مرة في سن الـ 27.
ذكرت جينيفر: كنت ثاني مستفيدة ناجحة من زراعة الرحم في الولايات المتحدة، وكنت سعيدة جدا لإتيان دورتي الشهرية الأولى.
ولادة الطفلة الأولى
بعد ستة أشهر من الجراحة، خضعت جينيفر لعملية نقل جنين ناجحة من خلال إجراء قيصري مخطط له، وولدت الطفلة الصغيرة جيافانا، التي تبلغ الآن أربعة أعوام تقريبًا.
وفي أغسطس 2018، سأل الأطباء جينيفر عما إذا كانت تريد أن تفعل شيئًا لم يفعله أي شخص آخر في الولايات المتحدة بعد عملية زرع الرحم: حاولي إنجاب طفل ثان.
قام الأطباء بمحاولة تهجين أربعة أجنة، ولكن شعر الزوجان حينها بالهزيمة بعد أن فشل النقل الأول، بينما انتهى النقل الثاني والثالث بالإجهاض.
بقي جنين واحد فقط، أدركت جينيفر وجيسون أن هذا كان أملهما الأخير في إنجاب طفل آخر.
ولادة الطفلة الثانية
بشكل مثير للدهشة، نجح الأمر، وصنعت الأم التاريخ بعد الحمل للمرة الثانية في يوليو 2019 وأنجبت الطفلة جيد.
قالت: لم أتخيل أبدًا أنني سمعت عبارة أنت حامل، حتى بعد أن أكدها الطبيب بإجراء فحوصات الدم، عدت إلى المنزل وأجريت العديد من الاختبارات فقط لأجربها بنفسي، لقد كان الأمر سرياليا للغاية.
وأضافت جينيفر: أنا أول امرأة في الولايات المتحدة تنجب طفلين بعد عملية زرع الرحم، أنا ممتنة للغاية للمرأة التي تبرعت لي برحمها.
جدير بالذكر أن أول إجراء عملية زرع رحم ناجحة في السويد في عام 2014، وحتى الآن، تم إجراء نحو 50 عملية فقط في جميع أنحاء العالم.
اختتمت جينيفر حديثها قائلة: ذات يوم عندما تكبر الفتيات، سأخبرهن قصة دخولهن للعالم، إنهن أطفالنا المعجزون الصغار.