الجمعة 22 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

ينافي الحرية الإنسانية.. كيف رأى قاسم أمين قضية حجاب المرأة؟

قاسم أمين
ثقافة
قاسم أمين
الأربعاء 01/ديسمبر/2021 - 12:29 م

قاسم أمين، المفكر والصحفي، والفيلسوف الذي تناول قضايا المرأة، المولود في 1 ديسمبر من ‏العام 1863، اشتهر بالدفاع عن المرأة، ومطالبته بحقوق تعليمها، ومنع زواجها المبكر، وغيرها من القضايا ‏الشائكة.‏

ولد قاسم أمين لأب تركي، وأم مصرية، وكانت عائلته من العائلات الأرستطقراطية في تلك الفترة، لذا عاش ‏طوال حياته بين النخبة السياسية، وكان واحدا منهم، وفي عام 1894، تزوج أمين بزينب ابنة الأميرال أمين ‏توفيق.‏
شغل قاسم أمين العديد من المناصب في المحاكم المختلطة، وشغل منصب قاضٍ في 1885، وكان أمين ‏يتمتع بمعرفة كبيرة بالقوانين المحلية والعالمية، لذا اختير ليكون من بين المعينين في المحاكم المختلطة، ‏التي تتناول القضايا التجارية الدولية للدولة.‏

مارس قاسم أمين العديد من الأدوار التي أسهمت في حركة النهضة المصرية في عصره، وكانت له الكثير ‏من الآراء المثيرة للجدل، خاصة ما يتعلق بقضية تحرير المرأة، والتي أصدر فيها كتابا مفصلا عام 1899 ‏بعنوان تحرير المرأة.‏

يتناول أمين الحجاب، ويسرد بعض الأسباب التي يتكئ عليها، لإلغائه، ويقول: لو لم يكن في الحجاب عيب إلا ‏أنه منافٍ للحرية الإنسانية، وأنه صار بالمرأة إلى حيث يستحيل عليها أن تتمتع بالحقوق التي خوّلتها لها ‏الشريعة الغراء والقوانين الوضعية ويجعلها في حكم القاصر ولا تستطيع أن تباشر عملا ما بنفسها مع أن ‏الشرع يعترف لها بتدبير شئونها المعاشية بكفاءة مساوية لكفاءة الرجل وجعلها سجينة مع أن القانون ‏يعتبر لها من الحرية ما يعتبرها للرجل، لو لم يكن في الحجاب إلا هذا العيب لكان وحده كافيا في مقته وأن ‏يتقزز منه كل طبع غرز فيه الميل إلى احترام الحقوق والشعور بلذة الحرية ولكن الضرر الأعظم للحجاب فوق ‏جميع ما سبق هو أنه يحول بين المرأة واستكمال تربيتها.‏

ويسأل أمين عن التربية الأنسب للمرأة، هل هي التي تكون فيها كمثل الرجل؟ أو تختص بتربية أخرى؟ وهل ‏يمكن تربيتها مع الحجاب أو لا بد فيها من إبطاله؟ وهل يعمل في تلك التربية الأخذ من القواعد الغربية ‏الحديثة؟ أم نرجع إلى الأصول المدنية الإسلامية القديمة؟‏

على المرأة الخروج والاختلاط

يطالب أمين أيضا في كتابه عن تحرير المرأة، بأن تنال حقها في التعليم والعمل والخروج، والمشاركة ‏والتعاون مع الرجال، يقول: لا يكفي أن تمكث المرأة بضع سنين في المدرسة، ثم تنتقل منها إلى بيت تحجب ‏فيه بقية عمرها، بل يلزم أن تستمر في الاعتناء بجسمها وعقلها بعد المدرسة، يلزم أن نضع يدينا في ‏يدها ونسير معًا في الأرض، ونريها عجائب الكون، ولطائف الصناعة، ودقائق الفنون وآثار الزمن الغابر، ‏واختراعات الزمن الحاضر، يلزم أن نقسم أفكارنا وآمالنا، وأفراحنا وآمالنا، وآلامنا، وتحضر مجالسنا، فتستفيد مما ‏يعرض فيها، من الأخلاق، والأفكار، والمباحث، وتفيدنا بحملنا على رعاية الحشمة والتأدب في القول.‏

تابع مواقعنا