آنا كومنينا الأميرة المؤرخة.. لماذا دبرت العديد من المؤامرات ضد أخيها؟
آنا كومنينا، الأميرة البيزنطية والمؤرخة، الابنة الأكبر للإمبراطور البيزنطي ألكسيوس الأول، المولودة في 1 ديسمبر من العام 1083، تعد كومنينا أول امرأة تعمل كمؤرخة في التاريخ الروماني.
تعد كومنينا من الشخصيات الشهيرة والفريدة في العائلة الحاكمة والمجتمع البيزانطي في تلك الفترات، وكان وجودها محسوسا، ومهما، طوال حياتها، حيث حظت باهتمام الناس، وكانت تتميز بالنبوغ، والفطنة، والقوة.
بدأت آنا كومنينا في تلقي التعليم والثقافة منذ أن كانت صغيرة، وعلى الرغم من كون المرأة في تلك الأوقات لم تحظ بالتعليم العادل، إلا أن كونها أميرة، وابنة الإمبراطور، ساعدها على تخطي أي عقبة تقف أماها، وكانت مرشحة أن تصبح ملكة، ووريثة العرش في يوم ما.
نفي آنا كومنينا
كما تم نفيها إلى دير في القسطنطينية، وذلك بسبب محاولتها مع والدتها، تهجير أخيها جون الثاني، وهناك، مكثت على تعليم نفسها، وقراءة الموسوعات الكبيرة، والتاريخ المتعلق بالإمبراطورية والعالم، وبدأت في تدوين أعمالها التاريخية، المعروفة بـ ألكسيادا، والتي تأتي في 15 كتابا، ويعد هذا العمل الكبير، عبارة عن مدح أعمال والدها العسكرية، وتميزت بالموهبة الكبيرة، والقدرة على الكتاب بشكل إبداعي، جسد أدق التفاصيل في الصراعات والحروب.
تزوجت آنا كومنينا من قسطنطين دوكاس، نجل الإمبراطور، وبعد وفاته تزوجت نيكيوفورس، وعندما توفي والدها، دبرت مؤامرة على أخيها الأصغر، لإبعاده عن الحكم، لكن لم تنجح، بسبب رفض زوجها المشاركة معها.
تأثر آنا كومنينا بالعديد من الشخصيات التاريخية، منهم كافافيس، تورنيكيس، كونستانتيونس، وجورجيوس.
