ما هو دور الكيميائي ألفريد لوكاس في اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون؟
رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم، 9 ديسمبر من عام 1945، الكيميائي الإنجليزي، وعالم الآثار الكبير، ألفريد لوكاس، والذي أسهم في العمل على مقبرة توت عنخ آمون الشهيرة، حيث عاون عالم الآثار هوارد كارتر، في الحفاظ على القطع المكتشفة، ونقلها بأمان.
قَدِمَ ألفريد لوكاس إلى مصر، في عام 1897، بعد إصابته بمرض السل؛ بغرض العلاج، وبعد مرور عام على وجوده؛ شفي تماما من المرض، وفضَّل المكوث في مصر، واستكمال رحلته العملية، فعمل كيميائيًّا في القطاع المدني بالحكومة المصرية، واستمر إلى نهاية حياته، وشغل منصب رئيس الكيميائيين في معامل التحليل الحكومية، قبل أن يتفرغ للآثار عام 1923.
نَشَرَ لوكاس، العديد من الكتب المتعلقة بالكيمياء والطب الشرعي خلال حياته، ومنها كتابه: كيمياء الطب الشرعي، المنشور عام 1921، تضمن فصولًا عن: الحرائق، الحشيش، السموم، الفحص المجهري، بقع الدم، الرصاص، البصمات، بصمات التبغ.
كما نشر كتابا عام 1926، عن المواد والصناعات المصرية القديمة، ويعتبر هذا الكتاب، من الكتب والنصوص التأسيسية لعلوم الآثار، تناول فيه العديد من الأمور المتعلقة بالتوصيف العلمي للاكتشافات الأثرية.
الناجي الوحيد من لعنة الفراعنة
بعد أن تقاعد ألفريد لوكاس من عمله الحكومي؛ شارك في العديد من عمليات التنقيب عن الآثار، وأهمها، مشاركته في التنقيب عن قبر توت عنخ آمون، الاكتشاف الأثري الأعظم خلال القرن الماضي، وذلك بعد أن طلب منه هوارد كارتر، العمل معه؛ من أجل دراسة وحفظ القطع الأثرية المكتشفة.
أنشأ لوكاس- خلال العمل على المقبرة- مختبرا علميا صغيرا بجوار المقبرة، تحديدا في مقبرة سيتي الثاني، وعمل على فهرسة وتوثيق القطع المكتشفة، وضمان نقلها بشكل آمن إلى القاهرة؛ حتى لا تتضرر بأي شكل من الأشكال.
رحل لوكاس عن عالمنا، بعد رحلته العلمية الكبيرة، خلال رحلة له على متن قطار في 9 ديسمبر عام 1945- وعمره 78 عاما، ووصفته نيويورك تايمز، بأنه: الناجي الوحيد من لعنة الفراعنة.