في ذكرى وفاتها.. تعرف على الشاعرة فدوى طوقان صاحبة كتاب وحدي مع الأيام

تحل اليوم ذكرى وفاة الشاعرة الراحلة فدوى طوقان، والذي رحلت عن عالمنا عام 12 ديسمبر 2003، حيث تعتبر أهم شاعرات فلسطين التي استطاعت إن تمثل  أساسًا قويًا؛ للتجارب الأنثوية في الحب والثورة واحتجاج المرأة على المجتمع.

ولدت فدوى طوقان في مدينة نابلس بفلسطين عام 1 مارس 1917، وتلقت تعليمها حتى المرحلة الابتدائية فقط، حيث لجأت فدوى  إلي شقيقها الأكبر يدعى "إبراهيم طوقان"، شاعر فلسطيني، في كيفية كتابة الشعر، إذا وجهها على نشر العديد من الصحف العربية.

الأحزان تلاحق فدوى طوقان بعد وفاة شقيقها الأكبر

وبدأ الأحزان تلاحق في حياة فدوى طوقان بعدما توفي والدها ثم شقيقها ومعلمها إبراهيم، وأعقب ذلك احتلال فلسطين إبان نكبة 1948، وقد تركت تلك المآسي المتلاحقة أثرها الواضح في نفسية فدوى طوقان كما يتبين من شعرها في ديوانها الأول وحدي مع الأيام، وفي الوقت نفسه فان ذلك دفعها  إلى المشاركة في الحياة السياسية، قد اتجهت  فدوى طوقان إلى لندن في بداية الستينيات من القرن الماضي، وأقامت هناك سنتين، وفتحت لها هذه الإقامة آفاقًا معرفية وإنسانية حيث جعلتها على تماسٍّ مع منجزات الحضارة الأوروبيّة الحديثة.

وفاة فدوى طوقان وميلاد محمد الماغوط.. أحداث وقعت في مثل هذا اليوم

ننشر حصاد جولة وزيرة الثقافة الناجحة في أسوان

و استمر حزنها على فقدها شقيقها إبراهيم طوقان فقد كان إبراهيم معلمها الأول الذي علمها كيفية كتابة الشعر، ويظهر أثر موت أخوها إبراهيم عندما نراها تهدي أغلب دواوينها إلى " روح أخي إبراهيم " ويظهر أيضا من خلال كتابها " أخي إبراهيم " والذي صدر سنة 1946 إضافة إلى القصائد العديدة التي رثته فيها خاصة في ديوانها الأول  "وحدي مع الأيام ".

حصلت فدوى طوقان العديد من الجوائز في الشعر هما جائزة الزيتونة القضية الثقافية لحوض البحر الأبيض المتوسط، وعام 1989 حصلت على جائزة سلطان العويس، وجائزة وسام القدس، والمهرجان العالمي للكتابات المعاصرة، وسام الاستحقاق الثقافي عام سنة 1996، وسام أفضل شاعرة للعالم العربي.

أهم مؤلفات فدوى طوقان النثرية والشعرية

الليل والفرسان، على قمة الدنيا وحيدًا، وحدي مع الأيام، أمام الباب المغلق، اللحن الأخير، تموز والشيء الآخر، وجدتها، اما مؤلفاتها النثرية، أخي إبراهيم، رحلة جبلية رحلة صعبة، الرحلة الأصعب.

توفيت فدوى طوقان عام 12 ديسمبر 2003 عن عمر يناهز 86 سنة، حيث كُتب على قبرها قصيدتها المشهورة وهي،
كفاني أموت عليها وأدفن فيها
وتحت ثراها أذوب وأفنى
وأبعث عشبًا على أرضها
وأبعث زهرة إليها
تعبث بها كف طفل نمته بلادي
كفاني أظل بحضن بلادي
ترابًا،‌ وعشبًا، وزهرة
ولعلَّ فرادة فدوى طوقان إنه.