السودان: ارتفاع ضحايا توترات إقليم دارفور إلى 248 قتيلا
كشفت لجنة أطباء السودان المركزية ارتفاع عدد القتلى في إقليم دارفور إلى 248 قتيلا منذ بداية أكتوبر الماضي وحتى الآن، وذلك وفق سلسلة تقارير ميدانية عن الوضع الإنساني في الإقليم.
وأحصت اللجنة 49 من ضحايا الاقتتال بولاية شمال دارفور في الفترة من بداية أكتوبر حتى الآن، مؤكدة أن العدد الكلي لضحايا الاقتتال الذين أحصتهم اللجنة في ولايات غرب دارفور ووسط دارفور وجنوب دارفور وشمال دارفور منذ مطلع أكتوبر وحتى الآن يرتفع إلى 248 قتيلا.
وأشارت إلى استمرار إعداد تقارير أخرى عن بقية الإقليم، كما توجد وفيات أخرى بولاية غرب دارفور يجري حصرها.
وقالت اللجنة إن الاقتتال يستمر في إقليم دارفور ويستمر نزف الدم السوداني الغالي لما يزيد على الشهرين، ولا توجد آفاق للحل، ولا خطوات جدية من أي جهة لإيقافه، فالدولة غائبة والنظام العدلي والشرطي مُغيَّب، في مشهد يؤكد إيغال السلطة في تعمد استمرار الاقتتال، بل وتغذيته والانغماس فيه عن طريق ميليشيات السلطات والحركات المسلحة الموجودة في أجهزتها الانقلابية.
وتابعت: إعلاميا يتم تصدير هذا الاقتتال على أنه اقتتال أهلي متجدد في كل عام، وذلك في موازاة تواتر الأنباء والتحليلات عن تعمد السلطة لإشعاله لأسباب تصنعها أجهزة استخباراتها المجرمة.
وأوضحت أن لجنة أطباء السودان المركزية وفرعياتها في إقليم دارفور لا تجزم بأيٍّ من الأسباب وتؤكد أن النتائج بعيدة المدى وإن اختلفت باختلاف الأسباب فإن المأساة الحالية كارثية كلما فقد مجتمعنا الإنساني فردًا.
وطالبت اللجنة كل مكونات الثورة السودانية ومنظمات حقوق الإنسان وكل المهتمين والناشطين في العمل الإنساني والحقوقي بضرورة التقصي حول هذه الأحداث بشكل دقيق ومسؤول؛ للوصول لأسباب الموت المجاني لمواطني شعبنا.
واختتمت: وفي كل الأحوال والظروف والأسباب؛ تظل المسؤولية الكاملة معلقة على عاتق النظام القائم الآن بكل أجهزته الانقلابية المغتصبة للسلطة، من رئيس وزرائها إلى أصغر وحدة عسكرية في إقليم دارفور، كما نؤكد أن طريق شعب السودان المصطف الآن لإسقاط السلطة الانقلابية بكاملها، هو الطريق الأمثل للخروج من كل أزمات شعبنا الذي يواجه أسباب الموت بصورة يومية في الأقاليم الممتدة والقرى والفرقان والمدن.